في عيد ميلاده الـ82.. 5 مراحل مدروسة كتبت شهادة نجاح حسين فهمي
يحتفل الفنان حسين فهمى اليوم الثلاثاء بعيد ميلاده الثاني والثمانين؛ حيث وُلد فى 22 مارس 1940، وهو إنسان لا يعترف بعامل السن ويرى الحياة واحدة لها بداية ونهاية، وفى هذا يقول: "أحيانًا أستيقظ وعندى شعور أني فى سن 18 سنة، وأتعامل مع الدنيا على هذا الأساس، ولا أعترف بفارق الأعمار".
والفنان حسين فهمي الذى سبق أن تولى رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أربع دورات متتالية من 1998 حتى 2001 أصدرت وزيرة الثقافة منذ أيام قرارًا بتعيينه رئيسًا لمهرجان القاهرة السينمائى.
يتمتع حسين فهمى بتاريخ طويل منذ تخرجه في المعهد العالي للسينما عام 1963، ودرس الإخراج في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة، وشارك في أكثر من 112 فيلمًا بخلاف الأعمال الدرامية التليفزيونية والمسرحية، كما حصل على العديد من الجوائز الدولية.
تطور سينمائى كبير
يتحدث حسين فهمى عن نفسه ويقول: أحب السفر دائمًا وظلحضر عروضًا مسرحية في نيويورك ولندن ولوس أنجلوس، وأتجول في الإستديوهات السينمائية هناك ووجدت أن الذى حصل في الخارج شيء مذهل، والإمكانيات مخيفة لدرجة أنه فيه تجارب تدار في أمريكا لممثلين غير موجودين في الحياة لكن في الكمبيوتر فقط، صور تتحرك وتتكلم وتصبح هناك نجوم سينما غير موجودين في الحقيقة.
سينمائيين ممتازين
وأضاف حسين فهمى: أما في مصر السينما حاليًا ليست في مرحلة استقرار ورغم ذلك نحن عندنا مجموعة من السينمائيين الجدد ممتازين لكن عدد الأفلام قل لظروف اقتصادية وأصبح أحد السينمائيين الفاهمين قل أيضًا نتيجة الظروف وكذلك معاملنا وإستديوهاتنا ودور العرض الذى ينقرض.
ردا على مقولة السينمائيين الجمهورعاوز كدة قال حسين فهمى: "لا بد أن نقر للأسف الشديد إلى الآن معندناش مقياس للرأي العام في مصر نعرف فيها المتفرج عاوز إيه؟ إلا أنه ما يحدث أنه لو نجح فيلم يجرى السينمائيين على هذه النوعية، وهناك أفلام شوهت صورة الإنسان المصرى تماما وأصبح أرذل ما فى المجتمع هو المجتمع، والتليفزيون دخل منافس كبير بنجوم كبار وموضوعات فيها فكر وفن ومجهود ناس محترفين".
محطات حياته
حول منهجه في الحياة يقول حسين فهمى: "قسمت طريقى إلى مراحل سرت عليها، وانتقلت من مرحلة إلى أخرى بشكل انسيابى بدون عجلة حتى يثمر نتائج جيدة فمثلًا فى البداية اجتهدت جدًّا في السينما ولم أقترب من المسرح أو التليفزيون نهائيًّا، قدمت فى الفترة الأولى من حياتى أعمالًا تراجيدية وكان تخطيطى بعدها أن أتجه في فترة معينة إلى المسرح الكوميدى، ثم جاءت مرحلة التليفزيون بعد النضوج ومن هنا فالفشل ليس موجودًا في حياتى فقط قد لا يصيبنى النجاح ولكن هذا ليس فشلًا لأنه ليس لى هدف سوى النجاح ولكن بخطوات مدروسة".