سعد هنداوي: تعاونا مع الدولة للعثور على النسخة الأصلية من فيلم كرسي توت عنخ آمون
نظم مهرجان الإسماعيلية الدولي للسينما التسجيلية والقصيرة برئاسة المخرج سعد هنداوي، في دورته 23 احتفالية بمناسبة مرور 100 عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، وذلك بقاعة المسرح الكبير بقصر ثقافة الإسماعيلية، وفي حضور جماهيري حاشد.
ومن جانبه قال سعد هنداوي، رئيس مهرجان الإسماعيلية، إن عام ٢٠٢٢ يضم العديد من الاحتفالات في عدد من المجالات والأحداث التي مر عليها مائة عام.
وأضاف أنه قرر عرض فيلم للمخرج شادي عبد السلام بعنوان "كرسي توت عنخ آمون الذهبي"، ضمن فعاليات المهرجان، مشيرًا إلى أنه اكتشف أن النسخة المتوافرة من الفيلم شديدة السوء، وأنهم سعوا لترميم هذا الفيلم، موجها الشكر إلى الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، لسرعة ترميم الفيلم وعرضه على هامش المهرجان.
كما أوضح "هنداوي"، أنه وجد دعمًا كبيرًا من الجهات الرسمية بالتعاون مع المركز القومي للسينما لإيجاد النسخة الأصلية للفيلم، وتفاجأنا بأنها شديدة السوء لمرور عدد كبير من السنوات منذ تصويرها.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمود مبروك مستشار معالي وزير السياحة والآثار، والدكتور خالد العناني ومونتيرة الفيلم الدكتورة رحمة منتصر، وعدد كبير من المهتمين بالسينما التسجيلية وضيوف المهرجان.
تاريخ عرض الفيلم وترميمه
من جهتها قالت رحمة منتصر "مونتيرة الفيلم"، أن فيلم كرسي توت عنخ آمون، عرض عام ١٩٨٢، والذي قام المهرجان بترميمه.
وأوضحت "منتصر" أن الفيلم تحرر من اللغة العربية الفصحى وتناول فيها المخرج شادي عبد السلام، الأحداث باللغة العامية للوصول إلى قلوب البسطاء، موضحة أن فترة صناعته استغرقت ٦ أشهر.
أثر شادي عبد السلام
ولفتت إلى إن روح شادي عبد السلام الذي كان يعتمد على التأمل، كانت سبب نجاح أفلامه، موضحة أنه ابتعد عن اللقطات القصيرة، وهو أفضل مخرج يعتمد على اللقطات المركبة، من خلال مصور عظيم بقيمة ماهر راضي، بالإضافة للاستعانة بالموسيقى التصويرية".
يأتي ذلك في إطار احتفال المهرجان بمرور ١٠٠ عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون و٢٠٠ عام على فك رموز حجر رشيد.
يشار إلى أن كرسي توت عنخ آمون من إنتاج الهيئة العامة للآثار ومن إخراج شادي عبد السلام ومونتاج الدكتورة رحمة منتصر.
من جانبه قال الدكتور محمود مبروك مستشار معالي وزير السياحة والآثار، أن فيلم "كرسى توت عنخ آمون الذهبى"، هو إنتاج عام 1982، ومدته 43 دقيقة، الفيلم منذ ٤٠ عاما، وهو من أفضل الأفلام التسجيلية المصنوعة بإخلاص في حب مصر وآثارها، موضحا أن المخرج شادي عبد السلام تطوع بتسجيل لحظات كشف بعض الآثار، مؤكدا أن تسجيل لحظة الكشف عن الآثار له أهميته في توثيق تاريخ مصر".
واختتم مستشار وزير السياحة والآثار، موجهًا الشكر للدكتور خالد عناني، وزير الآثار، بسبب حثه الواضح لحماية الآثار وكل ما يخصها من افلام تسجيلية، وسعيه لترميم الأفلام التسجيلية القديمة التي تعرضت الإهمال ورصدت توثيق الكشف عن آثارنا المصرية، مشيرًا إلى دراسة مشروع إنشاء مركز للأفلام الوثائقية التي اهتمت بالآثار.