قصة سيدة واجهت أصعب الظروف لتربية أبنائها بعد وفاة زوجها | فيديو
الأم منبع الحنان، والاحتفال بها لا يمكن أن يكفيه يوم واحد، ومع ذلك تم تحديد يوم لعيد الأم ليكون المناسبة التي ينتظرها الملايين للتعبير عن حب أبنائهن لهن بعد سنوات من التعب والحب بدون مقابل، لأن الأم المصرية هي رمز العطاء والصمود والصبر.
الحاجة أم إبراهيم
كل أم مصرية هي رمز للتضحية، وهبت حياتها لتربية أبنائها، وما بين قصص الكفاح الكثيرة التي سطرتها الأمهات في مصر، برزت من بينهم الحاجة " أم إبراهيم"، التي قررت تربية أبنائها على القيم والمبادئ، ولم تنجح في امتحان الأمومة فقط، ولكنها استطاعت إثبات جدارتها على أرض الواقع.
بابتسامة رائعة تملأ وجهها، ورضا بعملها الذي تعمل فيه لتوفير مصدر دخل مناسب لها ولأبنائها الخمسة، بعد وفاة زوجها، لاستكمال مسيرته في المحل الخاص به للجهد في تعليمهم وتحقيق حلم زوجها في نشأتهم وتربيتهم ليكونوا قدوة له ولوالدتهم.
"أنا معايا 3 أولاد، وبنتين معلمتان، أما الأولاد هم موظف في وزارة الثقافة، ومحاسب، وابني الأكبر ذراعي الأيمن في المحل.. ولم أستسلم للظروف وقمت بتزويجهم واستكمال مسيرة زوجي ووقفت بدلًا منه في الدكان، وهو قال لي قبل ما يموت ربنا يطعمك فيهم" تتحدث أم إبراهيم عن كفاحها في عملها وتربية أبنائها.
وقالت: إنها رفضت الزواج أكثر من مرة حتى تتفرغ لتربية أبنائها، رغم الظروف الصعبة التي مرت بها خلال مسيرتها في تربيتهم وتوفير المصاريف الخاصة بهم.
دكان صغير
تستقيظ الحاجة أم إبراهيم صباحا من الفجر، وتستعد لفتح دكانها وتجلس فيه إلى العصر وتنتظر ابنها ابراهيم ليساعدها في المحل فهي تبيع العلافة والعطارة، ولكن قبل أن يكون محلًّا فهو دكان صغير وكبرته بمساعدة ابنها الكبير وبعد العصر تتوجه أم إبراهيم لبيتها ويكمل إبراهيم المسيرة في المحل.
العمرة أمنية حياتها
وعن حلمها في هذه الفترة، بعد تربية أبنائها وتزويجهم، أن تقوم بعمل عمرة فتلك هي أمنية حياتها.
قال إبراهيم، إن والدته أفنت وضحت بحياتها لأبنائها فتكفلت بتعليمهم وتربيتهم، مؤكدًا أنها قدمت العديد من التضحيات لأبنائها وصمدت في وجه صعوبات الحياة ووصفها بأنها بـ ١٠٠ راجل.