الأوقاف: إصدار كتاب "المرأة ودورها في الحياة الوطنية" خلال أيام
أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن الوزارة بصدد إصدار كتاب عن " المرأة ودورها في الدولة الوطنية" نؤمل أن يصدر خلال أيام بإذن الله تعالى.
وأوضح وزير الأوقاف أن ديننا الحنيف قـد أولى المرأة اهتمـامًا خاصًّا: أمًّا، وبنتًا، وأختًا، وزوجًا، وخالة، وعمة، وأوصى بكل النساء خيرًا، وأنصف المرأة أيَّما إنصاف، وخلَّصها من أغلال الجاهلية وظلمها، حيث كان الأمر قد وصل بأهل الجاهلية إلى وأد بناتهم أحياء، إذ يقول الحق سبحانه: (وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالأُنثَى ظَلَّ وَجهُهُۥ مُسوَدّا وَهُوَ كَظِيم يَتَوَرَى مِنَ ٱلقَومِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِۦٓۚ أَيُمسِكُهُۥ عَلَى هُونٍ أَم يَدُسُّهُۥ فِي ٱلتُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحكُمُونَ).
وأضاف: لقد أكد الإسلام على مكانة المرأة أيما تأكيد، فهي صنو الرجل وزوجه، وعندما تحدث القرآن الكريم عن طرفي المعادلة في الجنس البشري وهما الرجل والمرأة، قال الحق سبحانه: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ الله الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ الله كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)، فالرجل والمرأة من نفس واحدة في الخلقة، وكل منهما زوج لصاحبه ومكمل له، حيث يقول الحق سبحانه: (هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لهنَّ)، ويقول سبحانه: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ)، ويقول (عز وجل): ( لِّلرِّجَـالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُـوا وَلِلنِّسَـاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ)، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) في خطبته الجامعة في حجة الوداع: " ألا إن لكم على نسائكم حقًّا، ولنسائكم عليكم حقًّا"، كل ذلك في تكافؤ لغوي يعادل التكافؤ المعنوي الذي تتضمنه كل هذه النصوص الكريمة.
واستطرد الوزير: لم يبخس الإسـلام أيًّا من الطـرفين حقَّـه، فقـال سبحانه: (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ)، وقال سبحانه: (مَنْ عَمِلَ صَالِـحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ)، بل أكد نبينا (صلى الله عليه وسلم) على إكرام الأنثى وعدم الجور على أي من حقوقها، فقال (صلى الله عليه وسلم): "مَن كانت له أُنثى فلم يَئِدْها، ولم يُهِنْها، ولم يُؤثِرْ ولَدَه عليها أدخَلَه اللهُ الجَنَّةَ وقد خص الإسلام الأم بمزيد من الرعاية والتكريم، حيث يقول الحق (عز وجل): (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا)، وعندما سئل نبينا (صلى الله عليه وسلم): من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: "أمك"، قال: ثم من؟ قال: "أمك"، قال: ثم من؟ قال: "أمك"، قال: ثم من؟ قال: "أبوك".