بسبب هجمات الحوثي.. السعودية تخلي مسئوليتها من أي نقص في إمدادات البترول
أعلنت المملكة العربية السعودية أنها تخلي مسئوليتها من أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية، وذلك في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها النفطية من مليشيات الحوثي الإرهابية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية واس.
السعودية تخلي مسئوليتها
وأكدت وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن مصدرا مسؤولا في وزارة الخارجية السعودية صرح بأن المملكة العربية السعودية تعلن أنها لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها النفطية من المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.
وقال إن المملكة السعودية تؤكد أهمية أن يعي المجتمع الدولي خطورة استمرار إيران في تزويد المليشيات الحوثية الإرهابية بتقنيات الصواريخ البالستية والطائرات المتطورة دون طيار، التي تستهدف بها مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما في المملكة.
وأكد مصدر الخارجية السعودية أن استهداف الحوثيين لمواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتها في السعودية يترتب عليه آثارٍ وخيمة على قطاعات الإنتاج والمعالجة والتكرير، وسوف يُفضي ذلك إلى التأثير على قدرة المملكة الإنتاجية وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها، الأمر الذي يهدد بلا شك أمن واستقرار إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية.
إمدادات الطاقة عالميا
وأوضح المصدر أن هناك أهمية لاضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته في المحافظة على إمدادات الطاقة ووقوفه بحزم ضد المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، وردعها عن هجماتها التخريبية التي تشكل تهديدًا مباشرًا لأمن الإمدادات البترولية في هذه الظروف بالغة الحساسية التي تشهدها أسواق الطاقة العالمية، حسبما أكدت وكالة الأنباء السعودية "واس".
يذكر أن جماعة الحوثيين قامت بشن "هجمات عدائية" استهدفت منشآت لشركة أرامكو من بينها محطة للغاز ومرافق بنية تحتية أخرى في جنوب المملكة أكبر مصدّر للنفط بالعالم. بحسب وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب".
ووقع الهجوم في الوقت الذي تمر أسواق النفط العالمية بحالة من التخبط، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وسط احتمالات تأثر إمدادات الطاقة بسبب الحرب الدائرة منذ ما يقرب من الشهر.
وكانت وكالة الأنباء السعودية "واس" نقلت عن التحالف قوله إن "هجوما عدائيا استهدف محطة تحلية المياه بالشقيق ومنشأة أرامكو بجازان"، ولم تشر الوكالة لحدوث أضرار أو لتأثر الإنتاج بالمنشأة من عدمه.
وأوضح التحالف أنه تم "اعتراض وتدمير 4 طائرات مسّيرة أطلقت باتجاه المنطقة الجنوبية" المحاذية لليمن والتي تتعرض باستمرار لهجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ بالستية يطلقها المتمردون الحوثيون.
جدير بالذكر أنه أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات مواصلة ميليشيا الحوثي هجماتها الإرهابية الدنيئة صوب أراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة، والتي كان آخرها استهداف عدد من المنشآت الاقتصادية والمدنية فجر اليوم ٢٠ مارس الجاري، بطائرات مٌسيرة وصواريخ باليستية مما تسبب في أضرار مادية في بعض المنشآت الحيوية بالمملكة فضلًا عن تضرر عددٍ من المنازل والمركبات.
وأكدت مصر أن استهداف هذه المنشآت الحيوية والمدنية في الشقيقة السعودية يُعد تصعيدًا جسيمًا واستهدافًا سافرًا لأمن وسيادة المملكة، وتهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار في المنطقة، فضلًا عما تمثله تلك الهجمات الإرهابية الخسيسة من انتهاكٍ صارخٍ لمبادئ وقواعد القانون الدولي.
وشدد مصر على الارتباط الوثيق بين أمن واستقرار البلديّن الشقيقيّن، وعلى تضامن مصر ووقوفها جنبًا إلى جنب مع المملكة العربية السعودية فيما تتخذه من إجراءات وتدابير في مواجهة استمرار هذه الأعمال العدائية الجبانة.