سي إن إن: الفرصة مواتية للسلام في أوكرانيا وعلى بايدن استغلالها
رأت شبكة ”سي إن إن“ الأمريكية أن ”الفرصة باتت مواتية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وتحقيق تسوية سلمية بين الطرفين“، مؤكدة أنه ”يتعين على الرئيس الأمريكي جو بايدن استغلالها“.
نظير تفاوضي
ولفتت الشبكة، إلى أنه ”بإمكان واشنطن لعب دور رئيسي في الوصول لحل سلمي، رغم أن بايدن سيضطر للسير على حبل مشدود، بالنظر إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتفاعل على الأرجح مع الولايات المتحدة كنظير تفاوضي، بدلًا من وسيط طرف ثالث“.
وقالت إن ”الصين قد تكون قادرة أيضًا على لعب دور مفيد على طاولة المفاوضات“.
وأضافت: ”يجب على بايدن الضغط من أجل اتفاق سلام، خاصة الآن بعد توقف الغزو الروسي إلى حد كبير.. لا أحد يوقع على اتفاق سلام عندما يعتقد أنه سيكون من الأفضل له الاستمرار في القتال.. والواقع يقول إن زعماء العالم يتخذون القرار الصعب بإلقاء السلاح عندما تتم خدمة مصالحهم بشكل أفضل من خلال التسوية“.
وتابعت: ”هذه الظروف موجودة الآن.. لقد وضع بوتين نفسه في مأزق وهو بحاجة لمخرج، خاصة أن حملته العسكرية تسير أسوأ بكثير مما كان متوقعًا على الأرض ومن حيث الإدانة العالمية“.
ونبهت الشبكة إلى أن ”بوتين قلل بشكل كبير من إرادة الأوكرانيين للقتال، بينما أعلنت واشنطن وحلفاؤها فرض عقوبات غير مسبوقة على موسكو“.
وأوضحت أنه ”مع تكبد الهجوم الروسي خسائر فادحة، ليس أمام بوتين خيار عسكري واضح سوى اللجوء لقصف المدن الأوكرانية وإرهاب شعبها وتحويل البلاد إلى جحيم لا يمكن العيش فيه“، على حد تعبيرها.
وقالت الشبكة:“ قد يخدم هذا الأهداف الاستراتيجية القصيرة المدى لروسيا، لكنه سيحمل تكلفة سياسية واقتصادية أعلى بكثير على المدى الطويل لكل من الرئيس الروسي وبلاده بأكملها“.
وعلى الجانب الأوكراني، قد ”تمكن الروح المعنوية العالية والمقاومة البطولية أوكرانيا من مقاومة الاحتلال الروسي، لكنها لن تكون كافية لإنهاء الحرب“، وفقا للشبكة، التي قالت إنه ”بدلًا من ذلك، سيستمرون في المعاناة لأن بوتين يستخدم المزيد من التكتيكات اللاإنسانية لإنزال العقوبة بهم“.
ورأت انه ”إذا أرادت أوكرانيا تجنب الدمار الذي لحق بمدنها والتخفيف من حدة المعاناة على نطاق واسع، فسيتعين عليها أن تمنح بوتين، على الأقل بعض وسائل حفظ ماء الوجه، إذا كانت تريد حتى فرصة لتحقيق السلام“.
ولفتت إلى أن ”الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أقر بالفعل أنه من غير المحتمل أن تنضم أوكرانيا لحلف الناتو قريبا، وهي خطوة وصفها وزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكين، بأنها انعكاس للواقع“.
وقالت الشبكة: ”هناك محادثات جارية بالفعل حول وضع خطة سلام يمكن أن تمنح كلا الجانبين وسيلة لإعلان النصر.. لكن اتفاقيات السلام لا تؤدي دائمًا لحل فوري، لأنها ببساطة تؤسس عملية لمواصلة العمل من خلال القضايا الخلافية“.
وختمت الشبكة: ”يجب أن يفكر بايدن في الاتفاقات المحتملة التي يمكن إبرامها على المدى القريب، وما الذي يجب أن يوضع على الطريق لمزيد من المحادثات الممتدة“.
وتابعت ”يجب أن تتضمن خريطة الطريق الخاصة بالسلام عبر إشراك أوكرانيا وروسيا بشكل منفصل لتحديد الخطوات المؤقتة لبناء الثقة، مثل وقف إطلاق النار أو انسحاب القوات أو التدابير الإنسانية، والدفع لمزيد من المفاوضات المكثفة حول إطار السلام الذي سيبدأ في جلب المفاوضين لجلسات طويلة“.