خطاب سري حول أوكرانيا يثير غضب إدارة بايدن
كشفت شبكة التليفزيون الإخبارية الأمريكية "سي إن إن" عن وجود حالة فزع شديدة لدى البيت الأبيض نتيجة تقرير صحفي نشره أحد المصادر الإعلامية الأمريكية حول الحرب الدائرة حاليًا بين روسيا وأوكرانيا، والتي اندلعت يوم 24 فبراير الماضي.
وقالت الشبكة الأمريكية: إن تقريرًا نشره موقع «أكسيوس» نقلًا عن مصادر مطلعة بارزة، دفع البيت الأبيض إلى الدخول في نقاش مع مسؤولي الموقع الإخباري لنفي ما جاء به من معلومات حول خطاب سري موجه من «أوليكسي دانيلوف»، أمين مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا إلى الولايات المتحدة.
وأشارت «سي إن إن» إلى أن مضمون الخطاب الذي نشره «أكسيوس» كان عبارة عن رسالة من المسؤول الأمني الأوكراني البارز إلى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مطلع هذا الشهر، يطلب فيها أن تتجاوز واشنطن مرحلة الدعم العسكري التقليدي لأوكرانيا، من أجل تقديم التمويل والتدريب والسلاح لدعم حركة مقاومة على المدى الطويل في أوكرانيا.
الأمن القومي الأمريكي
إلا أن السفيرة الأوكرانية في واشنطن «أوكسانا ماركاروفا» سارعت إلى إبلاغ «أكسيوس» بأن الخطاب المنسوب إلى أمين مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا «مزيف»، كما أشار مسؤولون في مجلس الأمن القومي الأمريكي إلى أنه لا يوجد لديهم ما يثبت استلام هذه الرسالة.
وأضافت «سي إن إن»: «عندما سأل الصحفي الأمريكي «زخاري باسو» مسؤولين بارزين في البيت الأبيض عن صحة الرسالة الأوكرانية قبل نشر التقرير، فإنهم قالوا إنهم ليس لديهم أي علم بوجود هذا الخطاب، ما دفعه إلى نشر التقرير في اليوم التالي، ما أثار غضب الإدارة الأمريكية والمسؤولين الأوكرانيين على حد سواء».
حالة فزع
ونقلت «سي إن إن» عن مصدر بارز في الإدارة الأمريكية قوله: «نشعر بالفزع إزاء ما نشره موقع «أكسيوس»، دون اللجوء إلى مصادر ذات مصداقية في الحكومة الأوكرانية، وقيام الموقع باللجوء إلى مسؤول في إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، ليس له أي علاقة بالموضوع، وتزايد هذا الشعور نتيجة الإصرار على نشر التقرير دون تعديله».
ونوَّهت شبكة التليفزيون الإخبارية الأمريكية إلى أن «أكسيوس» قام بتعديل عنوان التقرير، من «أوكرانيا تسعى إلى تمويل طويل الأمد للمقاومة»، إلى «السفيرة الأوكرانية تشكك في صحة خطاب يطالب الولايات المتحدة بمساعدة المقاومة»، إلا أن الموقع لم يقم بتعديل كبير في مضمون التقرير.