24 عاما في محاربة السرطان.. قصة كفاح الأم المثالية بالدقهلية | صور
عانت 24 عاما مع مرض السرطان وتربية أبنائها الثلاثة بعد رحيل زوجها بنفس المرض، ليكلل تعبها ورحلتها اليوم بحصولها على المركز الأول كأم مثالية علي مستوي محافظة الدقهلية وفقا لما أعلنته وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة نيفين القباج.
سنية عبده أبو العلا، 67 عامًا، أم لثلاث أبناء رحل زوجها بعد ثلاث سنوات صراع مع المرض اللعين وتحملت مسئوليته وأبنائها منذ علم ٢٠٠٣ وظل الكفاح مستمرا بعد رحيله في ٢٠٠٦.
وفوجئت اليوم باسمها تعلنه وزيرة التضامن الاجتماعي كأم مثالية على مستوى محافظة الدقهلية لتنهمر منها الدموع وتسجد شكرا لله، ويمحو تعب وعناء 24 عاما.
سنية أبو العلا سيدة ستينية ضربت أروع الأمثلة في التضحية والصبر على البلاء، لتوفير حياة كريمة لأبنائها، بعد وفاة زوجها.
كشفت الأم المثالية عن أن زوجها كان يعمل بأحد البنوك ورحل وترك في رقبتها ٣ أبناء، وأصبحت أما وأبا في نفس التوقيت.
وقالت الأم المثالية: “الحمد الله كنت حريصة علي تربيتهم قبل تعليمهم، وبفضل وكرم ربنا قدرت بتوفيق من الله إن أخرج ابني الكبير أحمد 42 سنة خريج كلية خدمة اجتماعية، محمد 40 سنه ليسانس شرعية وقانون، وبنتي بسمة 36 سنة طبيبة، وتعبت كتير ومع نجاح اولادي كان ييزول أي تعب وأصبحت فخورة بأولادي”.
وأكدت الأم المثالية أنها مؤخرا ابتليت بالإصابة بمرض السرطان في الفترة الأخيرة، مؤكدة أنها لم تكن تتوقع أن نجلتها قدمت في مسابقة الأم المثالية وعرفت خبر فوزها منها ربنا يباركلي فيها
وكانت أعلنت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، اليوم الأحد، عن حصول "سنيه عبده عبده أبو العلا" معلم اول بالمعاش على لقب الأم المثالية لمحافظة الدقهلية لهذا العام، وذلك خلال مؤتمر صحفي تم الإعلان فيه عن أسماء الأمهات المثاليات لعام 2022 على مستوى محافظات الجمهورية.
وبلغ عمر "سنية عبده عبده أبو العلا" 67 عاما وحصلت على دبلوم معلمين ومعلمات وهى حاليا معلم اول بالمعاش "ارمله" ولديها ثلاث أبناء الابن الأول حاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية والابن الثانى حاصل على ليسانس شريعة وقانون والابنة الثالثة حاصلة على بكالوريوس طب وجراحه.
وكانت قد تزوجت ورزقنا الله بولدين وبنت وعاشت حياة هادئة ترعى أسرتها وزوجها وأبناءها بجانب عملها كمعلمة إلا أن الزوج مرض وأصيب بسرطان القولون وبدأت المعاناة مع العلاج الكيماوى لمدة 8 سنوات وكان أبناؤها يبلغون من العمر 26 و24 و21 عاما عند وفاة الأب منذ 16 عاما تركهم الأب ورحل.
فيما أراد الله أن تصاب الأم بنفس مرض الزوج حيث أصيبت بمرض سرطان القولون وبدأت رحلة علاج أخرى بين الإشعاعي والكيماوي إلا أن الله أكرمها وقامت بتزويج الولدين وما زالت ترعى ابنتها الصغرى وتعيمها على دراستها ومسيرتها العلمية وما زال عطاء الله مستمرا.