ابحثوا مع الشرطة عن هذا المجرم !
فيديو لحادث مروري في واحد من أكثر شوارع القاهرة الكبري ازدحاما.. شارع العشرين الممتد طويلا من شارع الملك فيصل التجاري شديد الازدحام إلي شارع مساكن أعضاء هيئة تدريس جامعة القاهرة، وهي منطقة أعمال وإنشاءات شديدة الازدحام أيضا.. الفيديو مدته في حدود الدقيقة الواحدة يسجل حادث دهس سيارة حمراء لمجموعة من المواطنين، كانوا في حالة آمان تام لوقوفهم علي جانب الطريق، وبعيدا عن المسارات التي هي أصلا لا تحتاج إلي أي سرعة للسيارات المارة، وفي مشهد يبدو في خلفيته موقف سيارات لأحد مناطق القاهرة والجيزة، أي إنها منطقة مغادرة سيارات أجرة واستقلال أخري..
المؤسف أن المشهد المؤلم -كما يقول الخبر- ضم سيدات وكبارا في السن نقلوا جميعا إلي المستشفي دون وفيات، ولكن ندعو الله أن يبقي المصابون العشرة تحت رعاية طبية إلي حين تمام الشفاء! الجاني.. فر مسرعا بسيارته حمراء اللون وهو ما يعني أنه بلغ حدا كبيرا من الاستهتار والتجرؤ علي القانون وأخلاقيات السير.
أجهزة الأمن انتقلت علي الفور إلي مكان الحادث وطبعا تعاملت بسرعة مع الكاميرات الموجودة وربما السرعة تصعب مهمة الشرطة وهو ما يحتاج إلي الدعوة القديمة "ابحث مع الشرطة" لكن هذه المرة عن سائق ملاكي مستهتر ارتكب جريمته وعرض أرواح عشرة من شعبنا للخطر!
حوادث المرور تحتاج إلي وقفة.. أما سلوكياته التي تجاوزت كل حد فتحتاج إلي حشد إمكانيات المجتمع كله لحجم خطورتها وتهديدها لأمن وشكل الشارع المصري كله وهو ما يفوق حدود الحوادث الاعتيادية ويبلغ حد التأثير علي السياحة!
يمنع قانون المرور استخدام المحمول أثناء القيادة ليس لتأثيره علي اليدين إنما لتأثيره علي الذهن الذي قد ينفعل مع المحادثة في عتاب أو حساب أو مشاجرة.. ومع ذلك تقريبا لا يحدث أي التزام بالقانون وعند توقيع العقوبة -وهنا الأزمة الحقيقية- يتعاطف البعض مع المخالفة بما يبرز حجم المأساة في المجتمع وليس في المرور وحده!
شاهدوا الفيديو وقدموا أي معلومات لأجهزة الأمن تعرفونها.. وحتي سقوط المجرم ومحاكمته!