زوجها خرج للحرب ولم يعد.. الأم المثالية بأسيوط ربت 3 رجال على «التعليم أولا»
أعلنت منذ قليل وزيرة التضامن الاجتماعى نيفين القباح، أسماء الأمهات المثاليات على مستوى الجمهورية وذلك وفقا للمعايير والشروط من قبل اللجنة المركزية المشكلة من ممثلى الجهات المعنية وكان من نصيب محافظة أسيوط أحد المراكز على مستوى الجمهورية للأم المثالية ، “فيتو” تقدم في السطور التالية قصة حياة السيدة علية الأم المثالية الأولى على محافظة أسيوط.
الام المثالية باسيوط
ضربت السيدة علية مثالا رائعا للمرأة المكافحة الصابرة التى أنفقت سنوات عمرها وزهرة شبابها على تربية 3 أبناء بعد تغيب زوجها فلم تهب الفقر ولا كونها أرملة في قرية ريفية فقيرة فكانت لأبنائها الأب والأم والدعم والسند حتى صاروا رجالا يهابهم المجتمع وردوا لها الجميل اليوم بتتويجها الأم المثالية بمحافظة أسيوط.
وقالت علية عبدالهادي أبوالليل الأم المثالية الفائزة بالمركز الأول بأسيوط إن الله رزقها بثلاثة أبناء جميعهم حصلوا على التعليم الجامعي وصل للماجستير والدراسات العليا ورغم أنها قامت بتربيتهم بمفردها دون دعم أو سند بعد ذهاب زوجها للحرب ولم يعد ، ولم تكن تعرف إن كان توفاه الله بعد الحرب أو استشهد خلالها فلم يخطرها أحد إلا بعد الحرب بفترة، وعاشت وذاقت الأمرين معتمدة على معاش زوجها الزهيد منذ أكثر من ٣٠ عاما.
التعليم أولا
وعلية من مواليد قرية نزالى جنوب بمركز القوصية ولديها 3 أبناء وهم خالد أحمد على حسين وعلى أحمد حسين وابراهيم أحمد على الابن على حاصل ماجستير تربية وإبراهيم ليسانس شريعة وقانون وخالد بكالوريوس تجارة فلم تضع الأم سوى تعليم أبنائها أولا وقبل كل شيء رغم كونها سيدة امية.
وأكدت الأم المثالية بمحافظة أسيوط إنها لم تكن تعمل فهي ربة منزل وزوجها تغيب في الحرب وكان لديها الطفل الأصغر فى سن عامين وكانت تنتظره بعدما خاض حرب أكتوبر ٧٣ ولم تأت اي أخبار عن وفاته إلا بعد الهدنة بفترة وأكدت أنها واصلت الليل بالنهار من أجل أبنائها وجعلت اولوياتهم استكمال تعليمهم في ظل ظروف صعبة ، وليس لها مصدر رزق غير المعاش الذي تركه زوجها.
وعانت الأم المثالية بعد وفاة زوجها كثيرا وخاصة أن الصعيد كان مهمشا وخاصة في القرى وفرص التعليم قليل ولكنها اتخذت تعليم أبنائها سلاحا لمواجهة المجتمع وخاصة أن زوجها شهيد حرب فيجب أن يجازيه الوطن في أبناءه وبالفعل وجدت ثمرة تعبها في نجاح أبنائها.
وأوضحت السيدة علية أن أبناءها قدموا لها في مسابقة الأم المثالية دون علمها وانها فوجئت باتصال مسؤولي التضامن وتكريمها لافتة إلي ان الله كرمها في تعليم أبنائها ومن بعدهم أحفادها ونجاحهم في حياتهم حتى أصبحت لهم مراكز مرموقة في المجتمع.