في عيد الأم.. شروق تحلم ببيت يحميها وطلفها من الشارع| صور
رغم الاهتمام بالمرأة علي أعلي المستويات واحتفال المصريين بعيد الأم خلال تلك الفترة، إلا أن هناك أما تحمل طفلها علي يديها والآخر في أحشائها “جنين” وتفترتش طريق الكورنيش شرق الإسكندرية ملتحفة بالسماء، بعد طردها من منزلها وسجن زوجها، وكل ما ترجوه في عيد الأم مكان يأويها ويأوي طفلها وجنينها من الكلاب الضالة ويسترهم من البرد.
شروق تفترش الكورنيش
شروق محمد، 23 عامًا، تفترش أحد أرصفة طريق الكورنيش بمنطقة سيدى بشر في الإسكندرية كمأوى لها، وتلتف ببطانية بالية تحمي بها طفلها الرضيع الذي لم يتخط العامين من عمره، ولا تستطيع إطعامه أو إطعام نفسها، خاصة أنها لا تملك قوت يومها.
شروق تقضي الليل وسط جو مخيف وطقس قارص، لأنها لا تملك أي نقود وليس لها أي عائلة تتوجه إليه، وتعتمد على مساعدات المارة من المآكل والمشرب، ودخول دورة المياه لقضاء الحاجة يكون وقت فتح أحد المساجد الذي تجلس بجواره، وذلك بالتزامن مع إقامة الصلوات الخمس.
سجن زوجها وطردها من الحجرة
قالت شروق: إن صاحب المنزل طردنا لعدم قدرتي على دفع الإيجار، فكنت أعيش مع زوجي في إحدى الشقق المسقوفة بالخشب بالإيجار، ولم أستطع دفع الإيجار فطردنا صاحب المنزل ورفض الانتظار لحين جمع الأموال من الجيران.
سبب سجن زوجها
وأوضحت شروق زوجي كان يعمل على حصان باليومية، ودخله متوقف على طبيعة العمل، وخلال عمله على طريق الكورنيش اصطدم الحصان بإحدى السيدات، فأبلغت عنه وتم ضبطه وحكم عليه بالسجن وتركنا دون دخل، ورفض صاحب المنزل أن يصبر فطردنا لعدم قدرتي على دفع الإيجار ".
وأضافت شروق:" كنت أعمل بأحد المصانع لكن منذ أن حملت واقتربت من موعد الوضع لم يعد باستطاعتي العمل"، لافتة إلى أن عائلتها من القاهرة.
امنيتها حجرة ومعاش يحميها
وأكدت شروق أنها تتعرض لمضايقات من أطفال الشوارع وبعض الخارجين عن القانون، على الرغم من وقوف بعض الجيران معها، وكل مما تتمناه في عيد الأم هو توفير سكن مناسب ومعاش يعينها علي مواجهة الحياة مع طفلها وجنينها.