رئيس التحرير
عصام كامل

سبب استمرار ضخ الغاز الروسي إلى أوروبا رغم العقوبات

الغاز الروسي
الغاز الروسي

فرضت الدول الغربية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، سلسلة من العقوبات القاسية، والتي وصفها البعض بأنها مدمرة للاقتصاد الروسي، وذلك على خلفية إعلان موسكو الحرب على جارتها كييف منذ 24 من شهر فبراير الماضي.

وشملت العقوبات معظم القطاعات الاقتصادية والتجارية وحتى البنوك الروسية، إلا أن قطاع النفط الروسي يشهد حالة من الجدل في دول أوروبا، وذلك يرجع إلى اعتماد هذه الدول على النفط الروسي بدرجة كبيرة، وخاصة ألمانيا، التي لا تمتلك بنية تحتية جاهزة لاستيراد الغاز بعيدا عن خطوط الأنابيب الروسية، بالإضافة إلى إعلان الرئيس بوتين، تعهد بلاده باستمرار التزاماتها بضخ النفط في الأسواق العالمية، على الرغم من العقوبات.
فبعد إصدار دول الاتحاد الأوروبي في اجتماع عقد في وقت سابق، بيانا مشتركا، أكدوا فيه سعيهم لتقليل الاعتماد على النفط الروسي تدريجيا، حيث أعلنت ألمانيا أنها ستقلل الاعتماد على الغاز الروسي حتى نهاية العام الجاري.
بينما أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قرارا بحظر استيراد النفط الروسي، وطالبت أوروبا باتخاذ خطوات مماثلة، وشابت حالة من الغموض حول عمل خطوط الغاز الروسية إلى أوروبا خاصة التي تمر عبر الأراضي الأوكرانية، إلى أن خرجت شركة جازبروم الروسية، تؤكد استمرار تدفق الغاز بكميات كبيرة عبر أوكرانيا إلى أوروبا على الرغم من استمرار  الأعمال القتالية في كييف والعقوبات التي تم توقيعه على روسيا.

وقال المتحدث باسم جازبروم، سيرجي كوبريانوف: إن الكمية التي سيتم ضخها اليوم عبر نظام الأنابيب في الدولة المجاورة تبلغ، وفقًا لطلبات العملاء الأوروبيين، 106.6 مليون متر مكعب.
يذكر أن الحد الأقصى الذي يمكن ضخه عبر هذا النظام وفقا للتعاقدات يبلغ 109 ملايين متر مكعب يوميًا.
وتحصل أوكرانيا على رسوم مهمة مقابل عبور الغاز من خلال أراضيها إلى أوروبا.

وبحسب ما ذكرته وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية، فإنه لا يجري حاليًا ضخ الغاز عبر خط "يامال-أوروبا" الذي ينقل الغاز من روسيا عبر بيلاروسيا وبولندا إلى ألمانيا.
وأضافت "إنترفاكس" أنه بدلًا من ذلك سيتم تحويل الغاز من منشآت التخزين الأوروبية من ألمانيا إلى بولندا الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع  أسعار الطاقة.
وكان السفير الأوكراني لدى ألمانيا اندري ميلنيك، قد انتقد رفض برلين حظر واردات النفط والغاز من روسيا.
وفي تصريحات لصحيفة "فيلت" الألمانية، قال الدبلوماسي الأوكراني إن رفض برلين حظر الغاز والنفط من روسيا "طعنة في ظهر أوكرانيا".

ولكن ميلنيك أكد أن قرار الحكومة الألمانية لن يستمر، وقال: "نعتقد أن هذا الموقف لن يصمد أخلاقيًا وسيسقط إن لم يكن في الأيام المقبلة ففي الأسابيع المقبلة".

 

وانتقد ميلنيك موقف الحكومة الألمانية التي لم تعمل بقوة من أجل انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي.

وكان المستشار الألماني أولاف شولتس قال إن برلين لن تستطيع تفعيل استراتيجية المقاطعة الفورية لواردات الطاقة الروسية.
 

الجريدة الرسمية