مصرع وإصابة 16 شخصًا في حادث دهس بمهرجان بلجيكي
صدمت سيارة حشدًا كان يشارك في مهرجان صباح الأحد في مدينة لوفيير البلجيكية، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 12 آخرين بجروح خطيرة، وفق ما أعلنه رئيس البلدية، جاك جوبير.
وقال رئيس بلدية المدينة الواقعة جنوب بلجيكا لوسائل إعلام محلية إن ”سيارة كانت تسير بسرعة عالية صدمت حشدا تجمهر لحضور الكرنفال“.
وألقت الشرطة القبض على اثنين من المشتبه بهم بالحادث، فيما ذكر شهود عيان أن سيارة اجتاحت عشرات الاشخاص في كرنفال ”بينش“.
ووصلت سيارات إسعاف إلى المكان لمساعدة الجرحى وتم إنشاء المركز الرياضي في المدينة كمركز للطوارئ، حيث تهتم خلية من علماء النفس بالأشخاص الذين يحضرون هذا الاحتفال بالكرنفال.
وقال مقدم تلفزيوني يدعى فابريس كولجنون، كان يشارك بالاحتفالات، إن ”المشاركين في الكرنفال وعددهم نحو 150 شخصا، كانوا في طريقهم للحفل، وفجأة سمعنا ضوضاء هائلة قادمة من الخلف واصطدمت السيارة بعدد من الاشخاص المشاركين بالحفل“، مضيفا ”لقد كان مشهدًا لم أعتقد أبدًا أنني سأراه في حياتي، تسارعت السيارة وعندما أدركنا أن شيئًا ما يحدث، كان الجميع على الأرض، كان الناس يصرخون، كانت هناك موسيقى وابتسامات وبعد ثلاث ثوان، صرخات. لقد كان مروعا“.
من ناحيتها، اتصلت وزيرة الداخلية البلجيكية، أنيليس فيرليندن، بالعمدة،، لمعرفة ما إذا كان يمكن استبعاد هجوم إرهابي. وسيعقد مكتب المدعي العام مؤتمرا صحفيا لتقديم تقرير عن الحادث.
وكانت السلطات البلجيكية، اعتقلت في 8 فبراير الماضي، 13 شخصا في إطار تحقيق مفتوح منذ عدة أشهر لدى قاضي مكافحة الإرهاب، بعد الاشتباه في جماعة ”تتوسع داخل الحركة السلفية الجهادية“، بحسب ما أعلنه مكتب المدعي العام الاتحادي.
وتمت الاعتقالات خلال عمليات البحث التي أجريت في المناطق الحضرية في أنتويرب شمال البلاد، وكان الهدف منها ”ضبطا أفضل لأنشطة“ هذه المجموعة، بحسب بلاغ النيابة العامة.
وكانت مدينتا بروكسل وأنترويب البلجيكيتان، متهمتين في الماضي من طرف الأوروبيين بكونهما بؤرتين لتصدير المتطرفين و“الجهاديين“ على المستوى الدولي.
وتعتبر مدينة أنترويب معقلا لجماعة ”شريعة فور بلجيوم“( Sharia4Belgium)، التي كانت تدعو إلى الجهاد منذ إنشائها في 2010، والتحق العديد من أعضائها بالمنظمات الإرهابية في سوريا.