مختار جمعة: أهل الشر يريدون تعطيل المسيرة الوطنية العظيمة
أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن فلول أهل الشر إنما هم رءوس فتنة أينما حلوا ولا سيما وقت الشدائد، يطيرون مع كل ناعق، ويطلون بوجوههم الكالحة كلما حزب المجتمع أمر أو طرأت عليه أزمة عابرة، وبفضل الله في كل مرة يُخذلون، وإن هذه اللحظات هي التي تكشف بقايا أهل الشر من الخونة والعملاء المتربصين بالوطن، الذين لا يألون على دين ولا وطن ولا خلق، مما يتطلب من الوطنيين الشرفاء جميعا يقظة ووعيا لخطر هؤلاء العملاء المأجورين من فلول الجماعات الإرهابية المتطرفة وبقايا أهل الشر وخلاياهم النائمة.
وطالب وزير الأوقاف بالضرب بيد من حديد وبلا هوادة على يد كل من يحاول العبث بأمن الوطن واستقراره أو النيل من مقدراته أو إثارة الفتن به، كما يتطلب منا جميعا التكاتف والعمل سويا وبكل ما أؤتينا من قوة لنعبر بأوطاننا إلى بر الأمان، ونمضي بها قدما في مسيرة البناء والتعمير والتمنية، دون أن نسمح لأي من هؤلاء الأشرار بتعطيل هذه المسيرة الوطنية العظيمة أو النيل منها، فلكم تساقط أمثال هؤلاء من الخونة والعملاء والمأجورين وأصحاب النفوس المريضة عبر التاريخ ، وعلى قدر يقظة الوطنيين الشرفاء تكون خيبة أمل هؤلاء المأجورين ونهايتهم السوداء.
وكان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف استقبل الدكتور بولنت أتشر عميد معهد الدراسات الإسلامية بجامعة أوسنابروك بألمانيا والوفد المرافق له امس السبت، بديوان عام وزارة الأوقاف، وذلك لبحث أوجه التعاون المشترك ورغبة المعهد في الاستفادة من تجربة الأوقاف المصرية في تدريب الأئمة والواعظات ونشر الفكر الوسطي المستنير.
وخلال اللقاء أكد وزير الأوقاف ضرورة إرساء أسس التسامح وبناء الشراكات الوطنية بين أبناء الوطن الواحد أيًّا كان دينهم أو ثقافتهم، من منطلق الإيمان بالتعددية وقبول الآخر.
وأكد الوزير أن من أهم محاور عملنا الدعوي بيان سماحة الأديان، والتأكيد على أن الدين فن صناعة الحياة لا صناعة الموت، ودورنا أن نعمر الدنيا بالدين، فالدين لا يعني أبدًا الانعزال عن الحياة، إنما يحث على عمارة الكون وكل ما فيه صالح البلاد والعباد من منطلق أنه حيث تكون المصلحة فثمة شرع الله (عز وجل)، فمصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان.
وعن مناهج الدراسة في أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين أشار وزير الأوقاف إلى أنه في جانب الدراسة الشرعية أكدنا على أهمية دور العقل في فهم النص، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الإشكاليات الفكرية نشأت عن غلبة مناهج الحفظ والتلقين على مناهج الفهم والمناقشة والتحليل، حيث تصدرت قضايا الأحكام الجزئية المناهج التعليمية والبحثية، على حساب الاهتمام بالقواعد الكلية ومناهج التفكير العقلي والمنطقي، مما جعلنا نؤكد ونلح في التناول والتأكيد على أنه لا غنى عن إعمال العقل في فهم صحيح النص وفي تطبيقاته، وفي إنزال الحكم الشرعي على مناطه من الواقع العملي، وأنه لا بد من إعادة قراءة النص في ضوء مستجدات العصر ومعطيات ومتطلبات ما يقتضيه فقه بناء الدول.