طلب إحاطة للحكومة لاعتماد طفرات جديدة من القمح لتحسين الإنتاجية
قدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس، طلب إحاطة، موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بشأن اعتماد طفرات جديدة للقمح، حيث إنها تحقق عائدا أعلى بكثير من الموجودة حاليا والتي يتم تداولها وزراعتها بين المزارعين المصريين.
وأوضح "محسب"، أن الفترة الماضية شهدت نقصا عالميا في محصول القمح نتيجة الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وأشار إلى أنه رغم التطور الكبير في هذا الملف ونجاح الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في زيادة المساحة المزروعة من القمح هذا العام من خلال زيادة حافز التوريد إلى الحكومة مرتين بإجمالي 165 جنيه، وهو ما يزيد التوقعات بزيادة الكميات الموردة لتأمن المخزون الاستراتيجي لمصر من القمح لمدة 10 شهور، إلا أنه في الحقيقة أن هناك فجوة بين الإنتاج المحلي من القمح وما يتم استيراده من الأسواق العالمية.
وأشار"محسب"، إلى أن مصر تستورد نحو 55% من إجمالي احتياجات الشعب المصري من هذا المحصول الاستراتيجي، مطالبا باستحداث طفرات جديدة من القمح تتميز بانتاجية أعلى لتخفيض هذا العجز.
ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن هيئة الطاقة الذرية لعبت على مدار تاريخها دورا هاما في استحداث طفرات زراعية جديدة، ومن بينها القمح، حيث وصل عدد الطفرات إلى 35 طفرة تمت تجربتها في المزارع التجريبية بأرض الهيئة بأنشاص على مساحة فدانين بغرض تقييم المحصول الأولي، ولكن لم يم يتم اعتماد أيا منها حتى الأن.
وأكد "محسب"، أن الطفرات الجديدة للقمح تحقق عائد أعلى من الأصناف الحالية الموجودة بنسبة حوالي 25% في الإنتاج كما أنها تتميز بمقاومة الأمراض والتغيرات المناخية المختلفة.
ولفت "محسب"، إلى أن وكالة الفاو دورا مهما خلال السنوات الأخيرة، مع الدول الأعضاء من خلال مساعدتهم على تطوير التكنولوجيات القائمة على المجال النووي والأخذ بها بما يكفل الارتقاء بممارسات حثِّ الطفرات للوصول إلى المستوى الأمثل، بهدف تكثيف إنتاج المحاصيل والمحافظة على الموارد الطبيعية.
وتابع "محسب"، " القمح من المحاصيل الاستراتيجية التي تسعى مصر لتحقيق الاكتفاء الذاتي منها، وهو ما يتطلب تعاون جميع الجهات من أجل الوصول إلى هذا الهدف، واعتماد الطفرات أمر متعارف عليه عالميا، لأنه يعتمد على تحسين خصائص التقاوي التي يقوم بزراعتها المزارعين، وذلك بعد إجراء الاختبارات اللازمة عليها قبل تداولها مثل اختبار تجانس المحصول واختبار مقاومة الأمراض."
وطالب"محسب"، وزارة الزراعة بسرعة اعتماد طفرات جديدة من القمح لتحسين الإنتاج، بعد إجراء الاختبارات اللازمة، من أجل المساهمة بشكل جاد في تقليل نسبة استيراد مصر لهذا المحصول من الأسواق العالمية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي تماما.