أزمة بين جهتين سياديتين في روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية
ذكرت تقارير إعلامية أمريكية، أن هناك أزمة بين جهتين سياديتين في روسيا، وهي وكالة الاستخبارات وزارة الدفاع، وذلك على خلفية الحرب في أوكرانيا.
الاستخبارات الروسية
ونشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن مسئوولين في واشنطن أكدوا أن هناك تبادل الاتهامات وتوجيه أصابع الاتهام قد بدأ داخل وكالات الاستخبارات الروسية من جهة ووزارة الدفاع من جهة أخرى، مضيفة أنه تم اعتقال مسئوول استخبارتي بارز، على خلفية هذه الأزمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحملة العسكرية التي تشنها موسكو ضد كييف، أصبحت مستنقع لروسيا، مسببا إحراج كبير لها بعد فشلها في السيطرة على العاصمة كييف بسهولة، وهو ما بدد التكهنات.
وكشف مسؤول أمريكي عن تقارير وصفها بالموثوقة بشأن وضع قائد في وحدة الاستخبارات الروسية المسؤولة عن أوكرانيا رهن الإقامة الجبرية، موضحا أن "مشاحنات اندلعت بين جهاز الأمن الفيدرالي ووزارة الدفاع في روسيا"، مضيفا أنهما وحدتان مسؤولتان عن التحضير للعمليات العسكرية التي تشنها روسيا في أوكرانيا.
وفي السياق ذاته قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن الولايات المتحدة أثارت بشكل غير رسمي مع تركيا الاحتمال غير المرجح بإرسال أنظمة دفاع صاروخي روسية الصنع من طراز إس-400 إلى أوكرانيا لمساعدتها في محاربة القوات الروسية.
وقالت المصادر لرويترز إن المسؤولين الأمريكيين طرحوا الاقتراح على نظرائهم الأتراك الشهر الماضي لكن لم يتم تقديم طلب محدد أو رسمي.
وأضافت المصادر أن هذا الاقتراح نوقش بشكل مقتضب خلال زيارة ويندي شيرمان نائبة وزير الخارجية الأمريكي لتركيا في وقت سابق من هذا الشهر.
وطلبت إدارة الرئيس جو بايدن من الحلفاء الذين يستخدمون معدات وأنظمة روسية الصنع، بما في ذلك إس -300 وإس -400، التفكير في نقلها إلى أوكرانيا مع محاولتها صد الغزو الروسي الذي بدأ في 24 فبراير.
وكانت هذه الفكرة، التي قال محللون إن من المؤكد أن تركيا سترفضها، جزءا من مناقشة أوسع جرت بين شيرمان والمسؤولين الأتراك بشأن كيفية بذل الولايات المتحدة وحلفائها المزيد لدعم أوكرانيا وكيفية تحسين العلاقات الثنائية.
ولم تعلق السلطات التركية على أي اقتراح أمريكي يتعلق بنقل أنظمةإس-400 المملوكة لأنقرة إلى أوكرانيا والتي كانت نقطة خلاف منذ فترة طويلة بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.
ونقلت روسيا حربها ضد جارتها أوكرانيا إلى مستوى جديد من التصعيد العسكري، وذلك بعد إعلان موسكو، أمس السبت، استخدام صواريخ أسرع من الصوت “فوق صوتية” لأول مرة في العمليات العسكرية الجارية منذ قرابة الشهر.
وقالت إنها استخدمت صواريخ ”كينجال“ (الخنجر) الفوق صوتية والتي تفوق سرعتها سرعة الصوت في تدمير مستودع أسلحة كبير بمنطقة إيفانو فرانكيفسك في شرق أوكرانيا.