البنتاجون: حاملة الطائرات "يو إس إس ترومان" تشارك بدعم دفاعات الناتو
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان" تشارك في المناورات البحرية مع فرنسا ضمن المشاركة في دعم دفاعات حلف شمال الأطلسي "الناتو".
البنتاجون
وأكد البنتاجون في نبأ عاجل بحسب قناة العربية مشاركة حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان" في المناورات البحرية مع فرنسا.
وأضاف البنتاجون أن: "المناورات البحرية مع فرنسا في منطقة الأسطول السادس تأتي لدعم دفاعات الناتو".
وتصاعدت حدة التوتر العالمي جراء بدء مناورات الردع البارد لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في النرويج والمرتبطة مع روسيا بحدود برية يبلغ طولها 195.7 كيلومتر تمتد بين منطقة سور فارانجر النرويجية، وبيتشنجسكي الروسية، وحدود بحرية بطول 23.2 كيلومتر في فارانجيرفيورد بالاضافة إلى حدود بين المنطقتين الاقتصاديتين الخالصتين للبلدين في بحر بارنتس والمحيط المتجمد الشمالي.
روسيا
وبينما امتنعت روسيا عن قبول الدعوة لإرسال مراقبين صرح سفيرها في أوسلو الأسبوع الماضي أن "تعزيز القدرات العسكرية للحلف الأطلسي قرب حدود روسيا لا يساهم في تعزيز أمن المنطقة".
وأوضح الجنرال أودلو أن الروس "نشروا قدرات مشروعة تماما لمتابعة" المناورات، مضيفًا "آمل حقًّا أن يلتزموا بالاتفاقات السارية".
ليرد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في وقت سابق بحث السلطات الروسية على التصرف بمسؤولية على خلفية توسيع القوات المسلحة الروسية أهدافها في أوكرانيا قائلًا: "إذا أطلقت روسيا رصاصة على أرض تابعة للناتو ستدفع الحلف للرد بقوة على ذلك". على حد تعبيره.
ليحبس العالم أنفاسه في ترقب محموم خوفًا من اندلاع حرب عالمية نووية جراء أي عمل متهور، خاصة بعد تصريحات أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة اليوم الإثنين والذي حذر من صراع نووي محتمل بين روسيا ودول أوروبا الغربية على خلفية أزمة الحرب الأوكرانية.
صراع نووي محتمل
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة رفع موسكو لتأهب قواتها النووية بالتطور المروع مشدد على أن نشوب صراع نووي بات محتملًا مرة أخرى.
وتهدف مناورات "الرد البارد 2022" Cold Response 2022 المقررة منذ وقت طويل، لاختبار قدرة النرويج على تلقي تعزيزات خارجية في حال تعرضها لعدوان من دولة ثالثة، عملا بالمادة الخامسة من ميثاق الحلف الأطلسي التي تنص على الدفاع المشترك في حال تعرض أحد أعضاء الحلف لهجوم.
وأكد رئيس القيادة النرويجية للعمليات الجنرال إنغفه أودلو الذي يشرف على المناورات "أنها تدريبات دفاعية" مشددا في تصريحات لشبكة "تي في 2" على أنها "ليست عملية عسكرية ذات هدف هجومي".
وتنظم هذه المناورات البحرية والجوية والتي تتضمن عمليات إنزال وعمليات برية، على مساحات شاسعة من الأراضي النرويجية بما في ذلك فوق الدائرة القطبية الشمالية، مع البقاء على مسافة مئات الكيلومترات عن الحدود الروسية النرويجية.
وتشمل مناورات "الرد البارد 2022" مشاركة من السويد وفنلندا، الدولتين الملتزمتين بسياسة عدم انحياز غير أنهما تقربتا من الحلف الأطلسي في السنوات الأخيرة، وحرك الغزو الروسي لأوكرانيا مؤخرا النقاش حول احتمال انضمامهما إلى الحلف.
وتشارك في التدريبات 200 طائرة وحوالي خمسين بارجة من 27 دولة، على أن تستمر حتى الأول من أبريل.
فرنسا
وانطلقت التدريبات بعمليات بحرية ونقل قسم من قوة التدخل السريع الأطلسية برًّا، وهي مهمة موكلة هذه السنة إلى فرنسا وبقيادتها.
وحدود النرويج وموسكو كانت واحدة من اثنين بين منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة، كما كانت تلك الحدود الوحيدة بين روسيا والناتو منذ عام 1991 حتى عام 1999.
وكانت شهدت ستينيات القرن الماضي خلافًا حول الحدود بين المناطق الاقتصادية الخالصة للنرويج والاتحاد السوفيتي السابق ولكن حل ذلك الخلاف في اتفاقية ترسيم الحدود عام 2010.