الجزائر تستدعي سفيرها بإسبانيا
استدعت الجزائر سفيرها في إسبانيا للتشاور احتجاجًا على موقف مدريد من قضية الصحراء والتي وصفتها في وقت سابق بأنها تصفية استعمار.
سفير الجزائر بإسبانيا
وأكدت الجزائر بحسب قناة العربية استدعاء سفيرها في مدير للتشاور احتجاجا على موقف إسبانيا من قضية الصحراء.
وتمثل قضية الصحراء الغربية ما بين الجزائر والمغرب حجر عثرة في العلاقات بين الجارتين خاصة بعدما تصاعدت وتيرة الأزمة بعد إعلان الأخيرة غلق الأجواء أمام جميع الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، في قرار يعيد الأذهان لمقاطعة الرباعي العربي لدولة قطر منتصف العام 2017.
اللافت في قرار الجزائر، أنه جاء عقب اجتماع للمجلس الأعلى للأمن، خُصِّص لدراسة تطور الأوضاع على حدود المملكة المغربية.
غلق المجال الجوي
وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان رسمي عقب التوصل للقرار خلال الاجتماع: إنه بالنظر إلى استمرار الاستفزازات والممارسات العدائية من الجانب المغربي، قرَّر المجلسُ الغلقَ الفوري للمجال الجوي الجزائري على كل الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، وكذا التي تحمل رقم تسجيل مغربي، ابتداءً من اليوم.
وكانت السلطات الجزائرية قرَّرت سابقًا، قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بسبب ما اعتبرته "الأعمال العدائية" للمملكة، وفق ما أعلنه وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة.
وأعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة وقتها، قطع علاقات بلاده الدبلوماسية مع المغرب بسبب "الأعمال العدائية" للمملكة.
وأوضح "لعمامرة" في مؤتمر صحفي: "قرَّرت الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية، وجاء التحرك السريع عقب تطبيع العلاقات المعلن بين الرباط وتل أبيب.
المغرب وإسرائيل
واتهمت الرئاسة الجزائرية في بيان سابق المغرب وإسرائيل بالتآمر ضدها، وقالت إن الاجتماع بحث "الأحداث الأليمة الأخيرة والأعمال العدائية المتواصلة من طرف المغرب وحليفه الكيان الصهيوني ضد الجزائر".
ومنذ عقود تعاني العلاقات بين الجزائر والمغرب توترًا؛ إذ تدعم الجزائر جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "بوليساريو" المسلحة التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية عن المغرب.
وبالرغم من المناوشات الدبلوماسية المعتادة بين الطرفين منذ عقود طويلة، يتخوف المراقبون للمنطقة من اندلاع حرب بين الجارتين، تعيد الأذهان لحرب الرمال، فى ظل انسداد أبواب الدبلوماسية واتخذ قرارات على مستوى الرئاسة والجنرالات.