رئيس التحرير
عصام كامل

مسئولة أممية تحذر من تداعيات الأوضاع الأمنية على المساعدات بأفريقيا الوسطى

 وكيلة الأمين العام
وكيلة الأمين العام للشئون الإنسانية فاليري اموس

حذرت وكيلة الأمين العام للشئون الإنسانية ومنسقة شئون الإغاثة في حالات الطوارئ فاليري آموس اليوم "الجمعة" من استمرار تردي الأوضاع الأمنية في جمهورية أفريقيا الوسطى والتداعيات الناجمة على أداء المنظمات العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية هناك.


وقالت فاليري آموس إن الأزمة السياسية التي تشهدها جمهورية أفريقيا الوسطى، أثرت على جميع السكان البالغ عددهم نحو 4.6 مليون نسمة، نصفهم من الأطفال.

وأضافت المسئولة ألأممية - التي تزور حاليا عاصمة أفريقيا الوسطى بانجي- قائلة " إن الاحتياجات الإنسانية هائلة في جمهورية أفريقيا الوسطى، لاسيما مع وجود ما يقرب من 1.6 مليون شخص في حاجة للمساعدات، كما أن الأمن يمثل مصدر قلق كبير، بينما تسعى الأمم المتحدة إلى إعادة نشر برامجها وأنشطتها في أجزاء مختلفة من البلاد".

وقد تفاقمت الحالة الإنسانية المتردية في جمهورية أفريقيا الوسطى بسبب أعمال القتال التي اندلعت في الأشهر الستة الماضية عندما شنت تحالف المتمردين "سيليكا" سلسلة من الهجمات، وتم التوصل إلى اتفاق سلام في يناير الماضي، ولكن المتمردون استولوا مرة أخرى على العاصمة بانجي في شهر مارس الماضي، مما أجبر الرئيس فرانسوا بوزيزيه على الفرار من البلاد.

وتقوم حاليا السيدة فايري اموس وكيلة الأمين العام للشئون الإنسانية ومنسقة شئون الإغاثة في حالات الطوارئ والسيدة كريستالينا جورجيفا المفوضة الأوربية للتعاون الدولي والمساعدات الإنسانية والاستجابة للأزمات، بزيارة لجمهورية أفريقيا الوسطي تستغرق يومين لتفقد الأوضاع الإنسانية للسكان المتضررين، الذين أصبحوا في حاجة ماسة إلى الغذاء والرعاية الصحية والحماية والمياه والصرف الصحي والمأوى.

وقالت آموس إن المنظمات الإنسانية استهدفت في النصف الأول من العام الحالي مايقرب من 484 ألف طفل بالمساعدات الغذائية، وتمكنت بالفعل من الوصول إلى نحو 45% من هؤلاء الأطفال، وتم تقديم الخدمات الصحية لنحو 8 آلاف شخص يعانون من سوء التغذية الحاد، وتطعيم نحو 123 ألف طفل من بين 680 ألف طفل تم استهدافهم حتى الآن.

وقدرت المفوضة الأوربية كريستالينا جورجيفا أن هناك نحو 35 % من السكان في أفريقيا الوسطى عرضة للخطر بشكل خاص ويحتاجون إلى المساعدات المنقذة للحياة، وأعلنت تقديم تمويل أوربي أضافي قيمته 8 ملايين يورو، وهو ما يرفع حجم المساعدات الأوربية المقدمة لأفريقيا الوسطى العام الحالي إلى 20 مليون يورو.

الجريدة الرسمية