لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
دور الأزهر للفتوى الإلكترونية في دعم المجتمع المدني
تُعَدُّ مؤسسات المجتمع المدني من أهم المؤسسات التي تعمل على مساعدة المجتمع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإيجاد حلول مبتكرة للقضايا التي يواجهها من فقر، وبطالة، وجهل وغيرها، وذلك بما تحتويه من جهات تطوعية غير حكومية في مختلف المجالات: الاجتماعية، والاقتصادية، والتنموية، والتعليمية، والثقافية، والأكاديمية، التي لا تهدف للربح، وتعمل على تحقيق قيم ومصالح مشتركة بين الدولة ومواطنيها.
ومما تجدر الإشارة إليه أن مؤسسات المجتمع المدني تعمل كشريك رئيس مهم لمؤسسات الدولة المختلفة في العمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة؛ وذلك من خلال تطوير عملها، وتقديم مشاريع وأفكار جديدة في شتى المجالات، والدفاع عنها، والعمل على تحقيقها سواء داخل الأوساط الحكومية أو في أوساط المجتمع عامة.
وخير مثال على مشاركة مؤسسات المجتمع المدني للجهات الحكومية الرسمية العمل على تعزيز المبادرات الرئاسية المصرية والمشاركة الفعالة فيها، وفي مقدمتها مبادرة حياة كريمة والتي أطلقت في عام ٢٠١٩م؛ وذلك بهدف تحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا على مستوى الدولة؛ حيث تسهم مع الجهات الحكومية الرسمية في الارتقاء بمستوى الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين الأكثر احتياجًا وبخاصة في القرى، كما تتضمن شقًّا للرعاية الصحية وتقديم الخدمات الطبية والعمليات الجراحية، وصرف أجهزة تعويضية، فضلًا عن تنمية القرى الأكثر احتياجًا وفقًا لخريطة الفقر، وتجهيز الفتيات اليتيمات للزواج.. إلخ
ومن منطلق دور مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية المحفز والداعم لجهود الدولة في التنمية المستدامة؛ فإنه يدعم جهود مؤسسات المجتمع المدني من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويعمل معها جنبا إلى جنب كشريك رئيس؛ لتعزيز الوعي الثقافي للفرد والمجتمع في شتى المجالات، وتجنيد مختلف الطاقات، وتوجيهها لخدمة مصالح الفرد والمجتمع، والحث على ابتكار حلول وأفكار جديدة من أجل محاربة الفقر والجهل، والقضاء على مشكلة البطالة، وتحسين المستوى المعيشي للفرد، وحمايته من الاستغلال، ورفع كفاءة التعليم بكافة مجالاته وربطه بالتطورات التكنولوجية الحديثة..
ويعمل أيضا لتعزيز مشاركة الشباب في صنع القرار، وتهيئة بيئة مواكبة لتمكينهم في شتى المجالات؛ لضمان حقوقهم، وحماية حقوق الإنسان والدفاع عنها، والحد من العنف الأسري والمجتمعى.. وذلك من خلال توظيف طاقات المركز البشرية المدربة على أعلى مستوى علمي وتقني، واستغلال امكاناته الإلكترونية من الأنظمة الذكية المختلفة، وبرامجه العلمية والثقافية، ووحداته التوعوية المجتمعية.. في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز جهود مؤسسات المجتمع المدني وغيرها في شتى المجالات.
