أبرز القوات المشاركة بالحرب إلى جانب روسيا في أوكرانيا
بينما تكافح قوات فلاديمير بوتين في أوكرانيا، استدعى الكرملين مقاتلين أجانب، بالإضافة إلى الشيشان الذين تم حشدهم منذ اليوم التالي للغزو، ويقال إن الجنود السوريين قد تطوعوا أيضا للقتال.
ووفقا لتقرير صحيفة ماريان الفرنسية، فقد أعلن رمضان قديروف، رئيس جمهورية الشيشان، أن ألف متطوع متوجهون إلى أوكرانيا ”للمشاركة في العملية الخاصة لنزع السلاح في الحرب التي يقودها فلاديمير بوتين“، كما يتوقع أن مقاتلين سوريين قد ينضمون إلى الجبهة.
وتشير الصحيفة إلى أن هناك انشقاقات بصفوف القوات الروسية، ومقاومة غير متوقعة ونقصا في الوقود والمؤن، منذ الغزو الذي بدأ في 24 فبراير، وهو ما يؤكد أن سيد الكرملين لم ينجح في رهانه بحرب خاطفة.
في اليوم التالي للهجوم أعلن رمضان قديروف عن إرسال 12000 رجل للقتال في أوكرانيا. ونصح الزعيم الشيشاني في شريط فيديو الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بطلب ”العفو“ من فلاديمير بوتين و“قبول كل الشروط التي تطالب بها روسيا“، بل وطرح وفق موقع Chechnya Today إمكانية نشر 70000 جندي إضافي.
وبحسب تقرير الصحيفة ادعى الرئيس الشيشاني أنه هو نفسه في أوكرانيا، على بعد بضعة كيلومترات من كييف العاصمة. وهي معلومات لم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق منها وقد دحضتها السلطات الأوكرانية.
وكانت وحدات قاديروفتسي شبه العسكرية تحت أوامر رمضان قديروف لا تزال في مناطق القتال. وتظهر مقاطع الفيديو على الشبكات الاجتماعية جنودًا، خاصة حول ماريوبول، لا يزال عددهم الدقيق على الأرض غير معروف. كما اعترف الزعيم يوم الثلاثاء بمقتل ”اثنين من مواطني جمهورية الشيشان“ بالإضافة إلى ”إصابة ستة آخرين بجروح متفاوتة“.
وأعلن الرئيس قديروف يوم الخميس عن إرسال فرقة جديدة قوامها ألف متطوع، وهؤلاء الذين أعلن عنهم الزعيم الشيشاني على ”تليجرام“ سيقودهم أبتي علاء الدينوف، أحد أتباعه.
وتضيف الصحيفة في تحليلها أن روسيا تبدو مصمّمة على حشد المزيد من القوات حتى تحقق الفوز لغزوها.
وأمر فلاديمير بوتين جيشه يوم الجمعة الماضي قائلا ”إذا رأيتم أن الناس يريدون الذهاب إلى هناك طواعية، وليس من أجل المال، فلا تترددوا في مقابلتهم ومساعدتهم على الوصول إلى منطقة القتال“.
وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال، عن طريق تصريحات لمسؤولين أمريكيين أن روسيا كانت تجند مرتزقة سوريين يتمتعون بـ ”خبرة في حرب العصابات للقتال في أوكرانيا“.
وبحسب وسائل الإعلام فقد وصل البعض بالفعل إلى روسيا ويستعدون للانضمام للجيش الروسي في أوكرانيا. ومع ذلك لم يتم تأكيد وجودهم على الأرض من قبل مصادر رسمية.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن عمليات التجنيد تجري على قدم وساق.
وكشف مدير المرصد رامي عبد الرحمن، عن قائمة تضم أربعين ألف جندي وميليشيات قريبة من السلطة جاهزة للانضمام إلى الجيش الروسي في حربه في أوكرانيا، وهو يدّعي أنه تمت الموافقة بالفعل على 22000 من قبل الضباط الروس المنتشرين في سوريا.
في المقابل ورد أنّ الكرملين وعد هؤلاء الرجال المتطوعين براتب قدره 1100 دولار. وسيحصلون على 7700 دولار في حالة الإصابة و16500 دولار لعائلاتهم في حالة الوفاة.
وتخلص صحيفة ماريان إلى القول إن هذا البحث عن التعزيزات، دليل على الصعوبات التي يواجهها الجيش الروسي.
وتضيف أن عدد القتلى مشكوك فيه أيضًا. وبينما يعترف الكرملين بمقتل 500 جندي روسي فقط، فإن البنتاغون ذكر حوالي 7000.
وتزعم المخابرات الأمريكية أيضًا، وفقًا لفرانس برس، أنّ 150000 مقاتل روسي تم حشدهم للصراع قد دخلوا بالفعل إلى أوكرانيا.