مستشار زيلينسكي: المفاوضات مع موسكو قد تستمر أسابيع وهذه مطالبنا الرئيسية
أعرب ميخائيل بودولاك، مستشار رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، عن اعتقاده بأن المفاوضات بين ممثلي موسكو وكييف قد تستمر عدة أسابيع.
وقال "بودولاك" في تصريحات لوكالة "بلومبيرج": "المفاوضات قد تستغرق عدة أسابيعَ أو أكثر".
وأضاف: "هناك بعض التنازلات التي لن نقدمها بالتأكيد.. لا يمكننا التخلي عن أي مناطق".
ولفت بودولاك إلى أن المطالب الرئيسية للجانب الأوكراني هي "وقف إطلاق النار وانسحاب القوات وتسوية سياسية بشأن مسألة الأراضي المتنازع عليها".
وعقدت الجولة الأولى من الحوار بين روسيا وأوكرانيا في 28 فبراير في منطقة جوميل في بيلاروس، واستمر اجتماع الوفدين خمس ساعات.
بعد ذلك اجتمع الطرفان مجددا في 3 مارس وفي 7 مارس وفي 10 مارس.
كما عُقدت مشاورات بين وزيري خارجية روسيا وأوكرانيا، سيرغي لافروف وديمتري كوليبا على هامش المنتدى الدبلوماسي في أنطاليا التركية، وحاليا، يواصل المفاوضون الاتصال عبر اجتماعات عن بعد بواسطة الفيديو.
وكانت موسكو أعلنت عن إحراز تقدم ملموس في محادثاتها مع كييف في نقطة تتعلق بضمان وضع أوكرانيا الحيادي وتخليها عن فكرة الانضمام إلى حلف الناتو.
فيما أعلن رئيس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي في المفاوضات مع أوكرانيا، أمس الجمعة، أن موقف بلاده بشأن منطقة دونباس "تمت صياغته بوضوح"، وأن موسكو لن تتراجع عنه.
في المقابل، قال مفاوض أوكراني في المحادثات مع روسيا: إن موقف أوكرانيا لم يتغير وأنها تريد أن تؤدي مفاوضات السلام إلى وقف لإطلاق النار وانسحاب القوات الروسية وضمانات أمنية.
وقال المفاوض الأوكراني ميخايلو بودولاك على تويتر: "تصريحات الجانب الروسي ليست سوى المواقف التي يطلبونها.. كل التصريحات تستهدف، شأنها شأن أشياء أخرى، إثارة التوتر في الإعلام.. مواقفنا لم تتغير.. وقف إطلاق النار وانسحاب القوات وضمانات أمنية قوية بصيغ محددة".
وفي وقت سابق الجمعة، اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السلطات الأوكرانية بـ"المماطلة" في المفاوضات، لكنه أضاف أن موسكو مستعدة للبحث عن حلول، وذلك خلال اتصال أجراه مع المستشار الألماني أولاف شولتس.
يشار إلى أن المحادثات بين الطرفين، والتي انطلقت في 28 فبراير الماضي بجولتها الأولى، أي بعد 4 أيام فقط على انطلاق العملية العسكرية الروسية، ركزت على عدد من النقاط، أبرزها وقف الحرب، واستعادة الأراضي الأوكرانية بما فيها تلك التي اعترفت موسكو باستقلالها على الحدود بين البلدين في الشرق الأوكراني، فضلا عن استعادة شبه جزيرة القرم، وانسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية، بالإضافة إلى مسألة "حياد" كييف.
ويشكل موضوع الحياد نقطة مهمة جدا لموسكو التي أعلنت أكثر من مرة أنها تتوجس من خطط الجارة الغربية لا سيما بعد إصرارها على الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والانضمام للاتحاد الأوروبي، فضلًا عن تدفق السلاح الغربي إليها، ما يصفه الكرملين بالخط الأحمر.