بأقدم ورشة في الغردقة.. "عم حسن" 30 عامًا في صناعة فوانيس رمضان | فيديو
اقترب شهر رمضان المبارك وانتشرت الفوانيس والزينة في شوارع محافظة البحر الأحمر ليحتفل الكبار والصغار بالأجواء الرمضانية.
وذهبت كاميرا فيتو، لتلتقي بعم حسن أقدم صانع فوانيس في البحر الأحمر الذي يبلغ من العمر ما يقرب من ٦٠ عاما ويعمل في صناعة الفوانيس اكثر من ٣٠ عاما.
يجلس في ركن داخل محله ممسكًا بأدوات للحرق واللحام وقطع زجاجية يلونها بيده، ليصنع في النهاية فانوس بمواصفات تراثية.
«عم حسن» يصمم على الحفاظ على مهنته التي تأبى النسيان ليكون أقدم صانع فوانيس بالبحر الأحمر ومدينة الغردقة بالأخص.
ويبدأ عم حسن، عمله في صناعة الفوانيس المختلفة منذ الساعة الثامنة صباحا ويظل طوال النهار داخل ورشتة الصغيرة في منطقة الدهار بمدينة الغردقة.
وقال الحاج «حسن»، إنه يعمل في صناعة الفوانيس منذ ما يقرب من ٣٠ عاما، مشيرًا إلى أنه طوال هذه السنوات لم يعمل في أي مهنة أخرى سوى الإبداع في تصنيع فوانيس رمضان من الصفائح بأنواعها المختلفة.
وأضاف أنه يعشق العمل في الفوانيس القديمة التراثية والتي يقبل عليها الأطفال والسيدات كل عام بصورة كبيرة، ويقومون بحجزها لثقتهم في الفانوس العربي الأصيل، الذي لم يتغير رونقه.
وأوضح ان الخامات المستخدمة في تصنيع الفوانيس، عبارة عن «قطع زجاج ملونة يقوم بتلوينها بنفسه ويكتب عليها بعض العبارات الرمضانية والإسلامية، وأدوات للحرق واللحام».
وقال «عم حسن»: «لازم نطور شكل فانوس رمضان لمواكبة كل ما يحتاج إليه الشباب والأطفال، وأي شكل ممكن حد يطلبه أقدر أعمله»، مؤكدًا أن المنافسة في السوق أصبحت قوية خاصة بعد ظهور أشكال الفوانيس المختلفة.
واضاف أن الفانوس المصري سيظل أحد الموروثات التي تعبر عن أهل مصر والاحتفال بقدوم شهر رمضان الكريم خاصة بعد التطور به هذا العام وبدأ المصنعون في صناعة فوانيس بخامات جيدة وتصميمات أفضل مما كانت عليه طوال السنوات الماضية، حيث يعبر عن الأصالة المصرية ويتم تصنيعه بالكاوية والتناية ومنه أشكال متعددة منها، «الفاروق والدلاية والمشمس وأبو الأولاد وشويبس والبورد والمصحف وتوتة وشرائح البطيخ».
وتابع: «ستظل فوانيس الشمعة والصاج والصفيح والزجاج الملون أحد أهم مظاهر الاحتفال بشهر رمضان، ولن تختفي مهما مرت السنين، وعن الأسعار يقول إنها أصبحت حاليا مناسبة للجميع» لكن اسعار خامات التصنيع ارتفعت بعض الشئ ويأتى بها من القاهرة الي مدينة الغردقة.