رئيس التحرير
عصام كامل

فرنسا: نأمل أن تؤدي العقوبات ضد روسيا إلى إجبار بوتين على تغيير خطته

بوتين
بوتين

أعرب المتحدث باسم الحكومة الفرنسية عن أمله بأن تؤدي العقوبات ضد روسيا إلى إجبار فلاديمير بوتين على تغيير خططه.

وقال المتحدث: هدفنا المتبقي هو الحصول على وقف إطلاق النار. مضيفا أن الرئيس ماكرون سيتحدث مرة أخرى مع الرئيس الروسي بوتين قريبًا.

وأعلنت أوكرانيا أن دفاعاتها الجوية أسقطت في الساعات الـ24 الماضية 14 هدفًا جويًا "معاديًا" في أراضيها، في إشارة للقوات الروسية التي بدأت غزو البلاد في 24 فبراير الماضي.

جاء ذلك في تقرير نشرته قيادة سلاح الجو الأوكراني عبر موقع فيس بوك حسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية الأوكرانية "يوكرينفورم".

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية ليلة أمس الخميس أن خسائر أوكرانيا منذ بداية العملية العسكرية ضدها بلغت 182 طائرة ومروحية، و177 طائرة دون طيار، و1393 دبابة ومدرعة، و134 راجمة صواريخ، و523 مدفع ميدان وهاون، و1182 وحدة مركبة عسكرية خاصة.

القوات الروسية

ومن ناحية أخرى أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن أوكرانيا لا تزال تسيطر على مناطق رئيسية من البلاد تحاول القوات الروسية السيطرة عليها، بعد أسابيع من هجومها المتواصل.
وقال زيلينسكي في رسالة عبر الفيديو في وقت مبكر من اليوم الجمعة، على تيليجرام: "القوات الأوكرانية ردت على كل هجوم شنته الوحدات الروسية".

وتابع أنه لن يتخلى "السكان في مدن مثل ماريوبول في جنوب البلاد، وخاركيف في شرقها، وتشيرنيهيف في شمالها، والتي لا تزال تحاصرها القوات الروسية" مضيفًا "ستكونون أحرارًا".

وشكر زيلينسكي الرئيس الأمريكي جو بايدن على مساعدته "الجديدة والفعالة"، ووعد بمساعدة رواد الأعمال بالحد من الإجراءات الروتينية وتقديم قروض دون فوائد خلال الصراع المسلح.

مدينة لفيف

وأعلن رئيس بلدية لفيف أندري سادوفي أن صواريخ روسية ضربت اليوم الجمعة حي مطار هذه المدينة الأوكرانية الكبيرة الواقعة بالقرب من الحدود البولندية، فيما كشف مسؤول أمريكي عن وجود علامات على هجوم روسي برمائي وشيك، على أوديسا.

وقال سادفي على صفحته في فيسبوك إن "صواريخ أصابت حي مطار لفيف"، مؤكدا أن الضربة لم تصب المطار مباشرة.

وأفادت قناة أوكرانيا 24 التلفزيونية عبر تطبيق تيليجرام للتراسل بأن دوي ما لا يقل عن 3 انفجارات سُمع في مدينة لفيف في غرب أوكرانيا صباح اليوم الجمعة.

ونشرت مقطعا مصورا قصيرا تظهر فيه سحابة كبيرة من الدخان تتصاعد في الأفق.

ومن جانبه، كشف مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية وجود علامات على هجوم روسي برمائي وشيك، على مدينة أوديسا الأوكرانية، المطلة على البحر الأسود.

وأضاف المسؤول الأمريكي، أن واشنطن تواصل العمل مع حلفائها وشركائها، بشأن إمكانية مساعدة أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي بعيدة المدى، وأنظمة أخرى تدرب عليها الأوكرانيون.

وأشار إلى أن هناك مؤشرات غير مؤكدة، على أن الروح المعنوية الروسية آخذة في التراجع.

خسائر الجيش الروسي

وفي وقت سابق، كشفت المخابرات العسكرية البريطانية أن الاجتياح الروسي لأوكرانيا توقف إلى حد بعيد على جميع الجبهات، مع تكبد القوات الروسية خسائر فادحة دون تحقيق تقدم يذكر في البر أو البحر أو الجو في الأيام القليلة الماضية.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية: "لا تزال المقاومة الأوكرانية قوية ومنسقة جيدا".

وأضافت: "لا تزال الأغلبية العظمى من الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك جميع المدن الكبرى، في أيدي الأوكرانيين".

ويأتي ذلك بالتوازي مع تقديم جهة ثالثة حصيلة لقتلى الجيش الروسي في المعارك المستعرة منذ 3 أسابيع.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، الأميركية نقلا عن مسؤولين بالاستخبارات في الولايات المتحدة أن "التقديرات المتحفظة" تشير إلى مقتل 7 آلاف جندي روسي، وهو ما رقم يفوق قتلى الجيش الأميركي في حربي العراق وأفغانستان طوال 20 عاما.

وبحسب الأرقام الرسمية الأوكرانية، فقد خسر الجيش الروسي أكثر من 13 ألف جندي منذ اندلاع الحرب في 24 فبراير الماضي.

أما روسيا، فقد اعترفت في مطلع مارس الجاري فقط بخسارة أقل بقليل من 500 جندي، ومنذ ذلك الحين لم تنشر أرقاما جديدة.

وفي محاولة لإظهار "الخسائر الفادحة" في صفوف القوات الروسية، عقدت "نيويورك تايمز" مقارنة، فقالت إن الجيش الأميركي فقد في 36 يوما نحو 7 آلاف جندي من مشاة البحرية خلال معركة آيوو جيما باليابان، إبان الحرب العالمية الثانية، وتعد واحدة من أكثر معارك الجيش الأميركي ضراوة في تاريخه.

وفي المقابل، خسر الجيش الروسي العدد ذاته من القتلى في حرب أوكرانيا، لكن في 20 يوما فقط.

الجريدة الرسمية