رغم التحذيرات.. الصين تستفز أمريكا بمباحثات أمنية مع روسيا
قالت وزارة الخارجية الصينية في بيان يوم الجمعة: إن مسؤولًا بوزارة الخارجية التقى سفير روسيا لدى الصين أمس لتبادل وجهات النظر بشأن التعاون الأمني.
وذكر البيان أن تشنج قو بينج، مفوض الشؤون الخارجية والأمن بوزارة الخارجية الصينية، اجتمع مع أندريه دينيسوف من روسيا وتبادل وجهات النظر التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب والتعاون الأمني.
ومع تباطؤ وتيرة تقدم القوات الروسية على ما يبدو في المدن الأوكرانية، عبرت الولايات المتحدة أمس الخميس عن قلقها من أن الصين قد تساعد موسكو بعتاد عسكري مع دخول الحرب أسبوعها الرابع.
وتجدد القصف الروسي على العاصمة كييف في الوقت الذي عملت فيه فرق الإنقاذ على انتشال ناجين من تحت أنقاض المباني المدمرة بفعل الهجمات الروسية في مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة.
وعلى الرغم من التعثر في ساحة المعركة والعقوبات القاسية من الغرب، لم يُظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أي مؤشرات على التراجع.
وتقول حكومته: إنها تعول على الصين لمساعدة روسيا في تحمل الضربات التي يتعرض لها اقتصادها.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: إن الولايات المتحدة، التي أعلنت هذا الأسبوع تقديم 800 مليون دولار في صورة مساعدات عسكرية جديدة إلى كييف، تشعر بالقلق من أن بكين "تدرس مساعدة روسيا بشكل مباشر بعتاد عسكري في أوكرانيا".
وأضاف بلينكن للصحفيين أن الرئيس جو بايدن سيوضح للرئيس الصيني شي جي بينج في اتصال هاتفي يوم الجمعة أن بكين "ستتحمل مسؤولية أي إجراءات تتخذها لدعم العدوان الروسي، ونحن لن نتردد في تحميلها التكاليف".
ورفضت الصين إدانة التحرك الروسي في أوكرانيا أو وصفه بأنه غزو.
وتقول: إنها تعترف بسيادة أوكرانيا لكنها تدرك أن روسيا لديها مخاوف أمنية مشروعة ينبغي العمل على معالجتها.
وفي حين تقول الولايات المتحدة: إنها تريد تجنب مواجهة مباشرة مع روسيا، فإن تقديم الصين لمساعدة عسكرية لموسكو ستضع واشنطن وبكين، أكبر قوتين في العالم، على طرفي نقيض في أكبر هجوم على دول أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.