الجامعة المصرية الصينية تفتتح مكتبًا ببكين لدعم التعاون بين البلدين..والوزير الصيني المفوض: الجامعة رمز للصداقة بين الشعبين
احتفلت الجامعة المصرية ـ الصينية بتأسيس مكتب لها لتمثيل الجامعة في العاصمة الصينية بكين، وذلك بمعهد الشرق والغرب الدولي لبحوث التعليم بهدف تحقيق التعاون بين مصر والصين في مجال التعليم العالي.
وذكرت الجامعة المصرية الصينية - في بيان اليوم - أنه حضر الاحتفالية وانغ شنغ جانغ الوزير المفوض التعليمي بالسفارة الصينية في مصر، والدكتورة كريمة عبدالكريم رئيس مجلس أمناء الجامعة المصرية الصينية، وسوناتا مدير الشؤون الدولية في الجامعة المصرية الصينية، وسوى يان خا مديرة شئون الصين بالجامعة المصرية الصينية ووانغ جه مستشارالجامعة المصرية الصينية، وأيه شوي وان الممثل الرئيسي لمكتب التمثيل للجامعة المصرية الصينية في بكين، ووانغ واى عميد معهد أبحاث التعليم الدولي بين الشرق والغرب.
وأضاف البيان أنه شارك في الاحتفالية - التي أقيمت عبر وسائل التواصل الاجتماعي - مجموعة من القيادات والأستاذة الممثلين بجامعة بكين للغات والثقافة، وجامعة دونغبي للمال والاقتصاد، وجامعة شمال غرب الصين للفنون التطبيقية، وجامعة تايوان للتكنولوجيا، وجامعة هيبي للطب الصيني التقليدي وغيرها من الجامعات الصينية إلى جانب لفيف من قيادات وأستاذة الجامعة المصرية الصينية فى القاهرة ومكتب تمثيل الجامعة فى بكين.
المواهب التكنولوجية المدربة
وأكد الوزير المفوض التعليمي والتكنولوجي بالسفارة الصينية في القاهرة - في كلمته خلال افتتاح مكتب التمثيل للجامعة المصرية الصينية ببكين - أن الجامعة المصرية الصينية هي الجامعة المصرية الوحيدة التي تحمل اسم الصين في مصر وشمال أفريقيا وحتى الشرق الأوسط في الوقت الحالي، لافتا إلى أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر قوية وضخمة، وأصبح هناك طلب كبير على المواهب التكنولوجية المدربة في مصر، وأن هناك مستقبلا واعدا للتعاون التعليمي بين العديد من الدول والصين، وأن الوقت الآن مناسب للدولتين المصرية والصينية لتحقيق التعاون والتبادل في مجال التعليم.
وأشار إلى أن الجامعة المصرية الصينية هي رمز للصداقة بين الشعبين، ومنذ إنشائها قامت الجامعة بتدريب عددًا كبيرًا من الكوادر الذين يتمسكون بالصداقة الصينية المصرية، وأن الجامعة حققت تقدمًا كبيرًا في التعاون مع العديد من الجامعات الصينية، من بينها الجامعات الصينية المشاركة في حفل اافتتاح مكتبها في بكين، موضحا أن مكتب التمثيل الخاص بالجامعة المصرية الصينية يعكس الإنجازات المهمة في التطوير الهيكلي للجامعة.
وتابع: إن السفارة الصينية في مصر تدعم بشكل كامل تطوير وحدة الجامعة المصرية الصينية في مصر، وأن السفير الصيني القاهرة لياو لي تشيانغ مهتم شخصيًا بتطوير الجامعة ويشجع ويدعم تعميق التعاون بين الجامعة المصرية الصينية والجامعات الصينية.
الجامعات والمؤسسات الصينية
ومن جانبها، أكدت الدكتورة كريمة عبدالكريم رئيس مجلس أمناء الجامعة المصرية الصينية، أن فكرة الجامعة المصرية الصينية هي أن تصبح أول جامعة غير تقليدية في مصر والعالم العربين قادرة على نشر تكنولوجيا التصنيع المتقدمة، وسيتم توسيعها لتشمل كل محافظة في مصر في المستقبل، مشيرة إلى أن التعاون مع الجامعات والمؤسسات الصينية يتيح للطلاب الحصول على درجتين من كل من مصر والصين مما يمكّن الطلاب من تلقي تعليم عملي يجمع بين الإدارة والتكنولوجيا، وسيقوم مكتب التمثيل الخاصة بالجامعة المصرية الصينية ببكين بدور رئيسي في تعزيز التعاون بين الجامعة المصرية الصينية والجامعات الصينية.
بدورها، قالت مدير شئوون الصين فى الجامعة المصرية الصينية، إن الدكتورة كريمة عبدالكريم كرست الكثير من الجهود لانشاء وتطوير الجامعة المصرية الصينية في السنوات العشر الماضية في رحلة عمل شاقة وأنها تأثرت كثيرًا بحب واهتمام الدكتورة كريمة لدولة الصين ولذلك وافقت على قبول مهام العمل فى إدارة مشروع التعاون التعليمى بين الجامعة المصرية الصينية والصين.
بصفته، قدم عميد معهد الشرق والغرب الدولي للدراسات والأبحاث التهنئة على تأسيس مكتب تمثيل الجامعة المصرية الصينية فى بكين وأنه سوف يقدم كل الدعم لهذا المكتب فى المستقبل، مشيرا إلى أن تأسيس مكتب التمثيل فى بكين يشير إلى مرحلة جديدة قوية للتعاون مع الجامعات الصينية ويفتح مرحلة جديدة للتعاون بين الصين ومصر، وأن المكتب الجديد سوف يصبح جسرًا ورابطًا للتعاون بين الجامعات المصرية والجامعات الصينية وسوف يصبح أيضًا نافذة هامة للتواصل المستمر والانفتاح مع العالم الخارجي في مجال التعليم، حيث سيقوم مكتب بكين بدعم العلاقات مع الجامعات الصينية وتقوية التعاون التعليمي والتبادل الثقافي بين البلدين، فضلا عن دعم أواصر الصداقة بين الصين ومصر والتعريف بالثقافة الصينية وروح التعاون التعليمي الدولي حتى تلعب المؤسسات التعليمية الصينية دورها القوي.
مجالات التبادل التبادل الثقافي
فيما أكد نائب رئيس جامعة تيوان للتكنولوجيا أنه يأمل في التعاون مع الجامعة المصرية الصينية بالقاهرة في أسرع وقت ممكن، لافتا إلى أن الجامعة المصرية الصينية شهدت تقدما كبيراُ في التعاون بين مصر والصين في مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا والثقافة، وأصبحت مركزًا مهما لتعريف الشعب المصري بالثقافة الصينية، وأن هناك العديد من مجالات التبادل التبادل الثقافي بين الصين ومصر في إطار مبادرة الحزام والطريق، وهو ما أنتج المزيد من المواهب العلمية والتكنولوجية الدولية الأكثر معرفة بالثقافتين المصرية والصينية.
يذكر أن الدكتورة كريمة عبدالكريم رئيس مجلس أمناء الجامعة المصرية الصينية كرست حياتها لتعزيز عملية تطوير التعليم في مصر، وأنها سعت قبل 20 عاما لنقل التجربة الصينية في التعليم إلى مصر، وقد شهدت ما حققته دولة الصين من قفزة كبيرة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لذلك ومنذ عام 2004 تم الترويج لتأسيس الجامعة المصرية الصينية، وحصلت الجامعة على دعم قوي من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتم إنشاء أربع كليات هى الهندسة والاقتصاد والتجارة الدولية والصيدلة والعلاج الطبيعي، وسجلت أكثر من 4000 طالب جامعي، وتقوم ببناء ثماني كليات أخرى ومستشفى تابع للجامعة، فيما تعد اللغة الصينية مقرر إجباري في كليات الجامعة المصرية الصينية، والتي أصبحت لها اسم قوي بين الجامعات الحكومية والخاصة في مصر.