التفاصيل الكاملة لحريق مصنع بويات وتنر بكرداسة
تواصل نيابة الجيزة التحقيق في واقعة نشوب حريق هائل داخل مصنع مواد كيمياوية بالمنطقة الصناعية في منطقة أبو رواش بكرداسة وأمرت النيابة إخلاء سبيل مالك المصنع بكفالة 5 آلاف جنيه بعد الاستماع لأقواله في الواقعة.
الاستماع لأقوال مالك المصنع
واستمعت النيابة لأقوال مالك المصنع، وتبين أن المالك يدعى "عبد الحميد. إ" يبلغ من العمر 28 عامًا، وتبين من التحقيقات أنه كان مستأجر المصنع منذ فترة من مالك، ولكن توقف عن العمل لضائقة مالية يمر بها.
تجديد عقد إيجار للمصنع
وأضافت التحقيقات أن مالك المصنع منذ شهر قام بتجديد عقد الإيجار، قائلًا: "الناس كان ليها فلوس، فرجعت اشتغل تاني فجددت العقد".
وأوضح المالك أن مساحة المكان تصل إلى 2000 متر، وحجم الخسارة التي تعرض لها، تصل قيمتها إلى 200 ألف جنيه (ثمن البضاعة التي احترقت).
المصنع المحترق غير مرخص
وقال المالك في أقواله أمام جهات التحقيق، إن المصنع غير مرخص، ومنذ تأجيره بدأت في إجراءات التراخيص، وفي يوم الواقعة، كان العمال ذاهبين لنقل بضاعة منه، فتفاجئوا بالحريق، على الفور اتصلوا بيا لإبلاغي.
كما كشفتمعاينة النيابة، أنه ماس كهربائي حدث في الصباح قبل بدء العمال العمل، أسفر عن الحريق.
وطلبت النيابة تقدير الخسائر والتلفيات الناجمة عن الحريق وإعداد تقرير بذلك.
كما دفعت قوات الحماية المدنية بالجيزة 12 سيارة إطفاء للسيطرة على حريق هائل وقع بالمنطقة الصناعية بأبو رواش داخل مصنع تينر وبويات بكرداسة.
ودفعت قوات الحماية المدنية بالجيزة، بعدد من سيارات إطفاء، لمحاولة السيطرة وإخماد النيران قبل امتدادها والدفع بسيارات إطفاء وخزانات كبيرة للسيطرة على الحريق.
والبداية كانت عندما تلقت غرفة عمليات الحماية المدنية بالجيزة، بلاغًا من غرفة النجدة، بنشوب حريق داخل مصنع لإنتاج التنر والبويات بدائرة قسم شرطة كرداسة، وانتقل رجال الحماية المدنية مدعومين بـ سيارات إطفاء للعمل على إخماد الحريق، ومنع امتداده للمجاورات، وتم عمل كردون أمني حول مكان الحريق.
الحماية المدنية
وقالت إدارة الحماية المدنية، إنه قد تتزايد الحرائق، لوجود مجموعة من الأخطاء التي يرتكبها قاطنو الشقق والعقارات السكنية، تؤدى إلى اندلاع الحرائق، منها عدم وجود فتحات تهوية سواء فى الشقق أو داخل المخازن التي تحتوى على مواد قابلة للاشتعال.
وتشدد الإدارة على عدم استعمال أسلاك كهربائية مقلدة لا تتحمل الضغوط وتؤدى لنشوب حرائق بسبب الماس الكهربي، بالإضافة إلى الأحمال الزائدة، بسبب تشغيل الأجهزة الكهربائية، وتخزين مواد سريعة الاشتعال بجوار مصدر حرارى.
وتشير الإدارة إلى أن هناك أخطاء متكررة للحرائق منها كثرة اللجوء لوصلات الكهرباء العشوائية التى تؤدى للحرائق، والتدخين عند الشعور بالنعاس وعدم التأكد من إطفاء السيجارة، وترك الشموع أو أعواد الكبريت فى متناول الأطفال، واستخدم الماء فى حرائق الزيت المشتعلة، واستخدام أعواد الكبريت لاختبار تسرب الغاز، والأفضل استبداله بالصابون.
وحول إجراءات الوقاية من الحرائق فتكون عن طريق: التفتيش والفحص الدورى على أماكن العمل وإذ يعتبر التفتيش بطريقة دورية على مواقع العمل حتى وإن كانت مصممة ضد الحرائق والوقاية منها من أهم الإجراءات الوقائية ضد الحرائق.
ووضع نظام أمان بالمبنى وذلك كتركيب عدد من طفايات الحريق بأكثر من مكان بالمبنى ووضع إرشادات للسلامة الأمنية والالتزام بها للحد من خطر نشوب الحرائق.
ويتم تركيب نظام الإنذار الأتوماتيكى أو التلقائى فى المبانى وتستخدم أنظمة الإنذار الأتوماتيكية فى الأماكن والقاعات التى تتزايد احتمالات حدوث الحرائق بها وما قد تنجم عنه من خسائر.
وتعمل أجهزة الإنذار الأتوماتيكية حال وقوع حريق على اختصار الفترة الزمنية الواقعة بين لحظة وقوع الحريق ولحظة اكتشافه ما يفسح المجال أمام سرعة التدخل وفعالية عمليات المكافحة والسيطرة على الحريق وبالتالى تقليل حجم الخسائر الناجمة عنه.