قراصنة أنونيموس يعلنون اختراق الأنظمة الإلكترونية للمخابرات الروسية
قالت مجموعة القراصنة الجماعية ”أنونيموس“، إنها نجحت في قرصنة الأنظمة الإلكترونية لجهاز المخابرات الروسية الداخلية والأجهزة السرية للدولة.
حرب إلكترونية
وأكدت المجموعة، التي تشن ”حربًا إلكترونية“ ضد روسيا منذ غزوها لأوكرانيا في الـ24 من فبراير 2022، عن محادثة حساسة بين فلاديمير بوتين ووزير دفاعه، بحسب ما نقلته صحيفة ”لوفيجارو“ الفرنسية اليوم الخميس.
وأعلنت المجموعة على ”تويتر“ أنها اخترقت هذه الأنظمة يوم الثلاثاء الـ15 من مارس الماضي، مستخدمة تعبير ”تانغو داون“ المستعمل في الجيوش للإشارة إلى السيطرة على أراضي العدو.
فيما نقلت الصحيفة الفرنسية عن حركة ”هاكتيفيست“ قولها في تغريدة إنها اخترقت أنظمة مواقع مؤسسية أخرى في البلاد، مثل: المواقع الرسمية لمدينة موسكو، أو حكومة الاتحاد الروسي، أو حتى مواقع وزارة الخارجية الروسية.
وفي تغريدة سابقة كشفت مجموعة القراصنة الجماعية عن مراسلات بين فلاديمير بوتين ووزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، مشيرة إلى مشروع استغلال وبيع الغابات الأوكرانية، بحسب ما أورده موقع ”واست فرنس“ نقلا عن موقع ”فون أندرويد“، وذلك لغرض ”الدفاع“ ضد الجيش الأوكراني، وفق قولها.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن مجموعة ”أنونيموس“ تصعّد حربها الإلكترونية ضد روسيا منذ بداية الغزو في أوكرانيا، وتكثف إجراءاتها لزعزعة استقرار الحكومة وزيادة الوعي بين الشعب الروسي حول الدعاية التي تضعها الدولة.
وفي الـ11 من مارس 2022 أعلن قراصنة الإنترنت بالفعل أنهم سرقوا ونشروا على الإنترنت 820 جيجا بايت من البيانات السرية من منظم الاتصالات الروسي ”روسكومنادزور“.
وكان تقرير نشرته صحيفة ”لوفيجارو“ الفرنسية أكد أنه بالتوازي مع الحرب التي تدور رحاها على بضع جبهات على الأرض بين الروس والأوكرانيين تدور حرب أخرى غير مرئية يخوضها ”جنود افتراضيون“ يسعون إلى إرباك الروس وإعاقة تقدمهم على الأرض.
وأوضح التقرير أن وزير التحول الرقمي الأوكراني ميخايلو فيدوروف أطلق قناة على شبكة ”تيليجرام“ تضم جيشًا من 100000 من المتابعين، ينشر كل يوم قائمة بالأهداف الروسية التي يهاجمها ”المحاربون الإلكترونيون“ بعد ذلك.
وأشار التقرير إلى أنه إضافة إلى الحرب ”المرئية“ المدمرة بشكل رهيب والتي تقتل جنودًا ومدنيين ودفعت ملايين الأوكرانيين إلى المنفى، هناك جبهة أخرى غير مرئية، وهي ”الحرب السيبرانية“ النشطة بالقدر ذاته“.