رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى ميلاده.. سيد درويش "فنان الشعب"

الموسيقار سيد درويش
الموسيقار سيد درويش

عشق الموسيقى واعتبرها رسالة سامية عبر بها عن الإنسان المصرى البسيط ومدى معاناته في الحياة، ومن هنا لقب بفنان الشعب، هو مجدد في الموسيقى العربية،غنى ضد الاحتلال وغنى للطوائف المختلفة من الشعب، في مثل هذا اليوم 17 مارس عام 1892 ولد صوت الشعب سيد درويش الذى غنى قائلا قوم يا مصرى مصر دايما بتناديك.

من كلمات الزجال بيرم التونسى غنى سيد درويش "علشان نعلى ونعلى ونعلى..لازم نطاطي نطاطي نطاطي" وقال:الحلوة دى قامت تعجن فى الفجرية..والديك بيدن كوكو فى البدرية، كما لحن لحن نشيد بلادى بلادى لك حبى وفؤادى من كلمات يونس القاضى، ومن أجمل ما غناه فنان الشعب:خفيف الروح بيتعاجب.. برمش العين والحاجب، وعن الهجر قال، الحبيب بالهجر مايل..والفؤاد مايل اليه، وقال أيضا:أنا هويت وانتهيت وليه بقى لوم العزول.

وفى النهاية قال: "زوروني كل سنة مرة حرام..تنسوني بالمرة أنا عملت إيه فيكم.. تشاكوني وأشاكيكم".

مشوار حياة 

ولد الموسيقار سيد درويش  بحى كوم الدكة بالإسكندرية حيث يسكن البنائين والنجارين والنقاشين وعمال البناء، أراد أبوه أن يراه شيخا معمما يحفظ القرآن ويجوده فالتحق بكتاب القباري حتى إنه فى سن العاشرة أجاد القراءة والكتابة وحفظ أغلب أجزاء القرآن.

وعندما رحل والده وكان طالبا بالمعهد الدينى ترك الدراسة للمساهمة في إعالة أسرته وعمل  في بدايته عامل بناء وعشق الغناء فغنى للعمال ووصلت شهرته إلى الشيخ سلامة حجازى فأعجب به ودعاه لزيارة القاهرة وأنشد أغانيه لجمهور القاهرة فلم ينتبه أحد لموهبته فعاد إلى الإسكندرية، ولإيمانه بموهبته أسند سلامة حجازى إليه تلحين مسرحية "فيروز شاه"   لفرقة جورج أبيض فكانت بداية انطلاقه.

وقدم خلال مسيرته الفنية التي استمرت 6 سنوات فقط مايقرب من 200 لحن و20 أوبريتا و10 أدوار، 17 موشحا  وأكثر من 50 مقطوعة غنائية، وفجأة ابتعد وفضل العزلة.

غنى للشعب وعن الشعب وخرج بأغانيه الى الشارع فرددتها الجماهير، يقول سيد درويش عن نفسه: أنا موسيقى الجماهير المضطهدة، وموسيقاي تمثل صراخهم وآمالهم وأحلامهم وآلامهم.

نهاية عبقرية موسيقية 

وبينما استعدت مدينة الإسكندرية لاستقبال الزعيم سعد زغلول وهو عائد من المنفى استعد بنشيد بلادي بلادي، سالمة ياسلامة روحنا وجينا بالسلامة،  إلا أنه رحل وهو في الواحد والثلاثون من عمره، في نفس يوم وصول سعد زغلول ليخلف وراءه تراثا موسيقيا يشهد بعبقريته الموسيقية في التلحين والغناء.

الجريدة الرسمية