بعد إفراج إيران عنهما.. زاجاري وآشوري تصلان بريطانيا.. ولندن: دفعنا الثمن
وصل الإيرانيان البريطانيان المفرج عنهما في طهران نازنين زاجاري راتكليف، وأنوشه آشوري، إلى المملكة المتحدة جوًّا بعدما أمضيا سنواتٍ طويلةً رهن الاعتقال في إيران، وجاء الإفراج عنهما في إطار تسوية أعلنت الحكومة البريطانية أنها سدَّدت بموجبها دينًا قديمًا على صلة بصفقة أسلحة ملغاة.
وحطت الطائرة التي تقل زاغاري راتكليف وعاشوري عند الساعة 01:08 صباحًا (01:08 بتوقيت جرينتش) في مطار برايز نورتون التابع للقوات الملكية الجوية في جنوب غرب بريطانيا، بعد إطلاق السلطات الإيرانية سراحهما أمس الأربعاء.
وأظهرت لقطات فيديو زاجاري راتكليف وعاشوري وهما تتبادلان الحديث مع ملاحي الطائرة في قمرة القيادة، قبل نزولهما والسير على المدرج باتجاه مبنى المطار الرئيسي حيث كانت عائلتيهما تنتظران.
وبدا الاثنان مرتاحتين ومبتسمتين ولوحتا للمصورين قبل دخولهما المبنى.
وغردت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس: ”أنا سعيدة لأن نازانين وأنوشه وصلتا بسلام إلى المملكة المتحدة وتم لم شملهما مع عائلتيهما وأقاربهما“، متابعة ”أهلا وسهلا بكما في الوطن“.
وكانت تراس قد صرحت أن زاجاري راتكليف وآشوري ”ستعودان إلى بريطانيا اليوم“، في حين أن سجينا ثالثا هو مراد طاهباز ”أفرج عنه من السجن موقتا“.
وقال ريتشارد راتكليف زوج نازانين لوكالة فرانس برس في وقت سابق في منزل العائلة إن ”أول ما تطلبه دائما هو أن أحضر لها كوبا من الشاي“.
وأضاف وهو يقف بجانب ابنتهما الصغيرة جابرييلا: ”أشعر بالارتياح لأن المشكلات قد حُلّت“، مشددًا على ضرورة أن تحرص الحكومة البريطانية على ”عدم تكرار ما حصل“.
وأعربت عائلة آشوري عن ”سرورها“ مشيرة إلى أن الاعتقال الجائر“ الذي تعرَّض له أنوشه آشوري ”قبل 1672 يومًا“ أدى إلى ”اهتزاز أسس العائلة“.
وتابعت العائلة في بيان: ”الآن يمكننا أن نتطلّع إلى إعادة بناء تلك الأسس العائلية مع عودة حجر الزاوية“.
وعصر الأربعاء وصلت زاجاري راتكليف وآشوري إلى عُمان، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية في السلطنة، قبل أن يتوجّها منها إلى لندن.
وسلَّمت طهران، الإيرانية البريطانية زاجاري راتكليف المحتجزة لديها منذ نحو ستة أعوام، إلى السلطات البريطانية في طهران.
وأورد التلفزيون الرسمي عبر موقعه الإلكتروني ”إيريب نيوز“، أنه ”تم تسليم زاجاري راتكليف إلى الحكومة البريطانية بعدما أمضت عقوبة سجن لستة أعوام“.
وأكد القضاء الإيراني في وقت لاحق الإفراج عن أنوشه آشوري أيضًا، وكانت وسائل إعلام بريطانية ذكرت أن آشوري في طريقه أيضًا إلى بريطانيا.
وأتى الإفراج عنهما بعدما أشارت وزيرة الخارجية البريطانية إلى أن لندن وطهران توصلتا إلى تسوية لدين قديم يبلغ 400 مليون جنيه إسترليني (467 مليون يورو) رفضت لندن تسديده منذ الإطاحة بشاه إيران العام 1979 لكن لندن أعلنت الأربعاء أنها سددت الدين.
وترى عائلتا زاجاري راتكليف وآشوري أنهما كانا رهينة النزاع الدائر بين لندن وطهران.
لكن السلطات البريطانية تعمدت تجنب القول إن اعتقال المفرج عنهما وآخرين محتجزين في إيران، على علاقة بهذا الدين.
وقالت تراس: إن القضيتين منفصلتان عازية التأخر في إعادة الأموال المتعلقة بطلبية مدرعات ألغيت بعد الثورة الإسلامية في 1979، إلى فرض عقوبات على إيران.