أبو السعود الإبياري.. أعماله أغضبت النحاس ورجال عبد الناصر.. وفيلم جريء كاد يودي بحياته
مؤلف سينمائى وكاتب أغانٍ وأزجال، عُرف بموليير الشرق ومنجم الذهب وجوكر الأفلام، من صناع الفكاهة في المسرح والتليفزيون في الزمن الجميل، كتب الزجل وهو في العاشرة من عمره، وتميزت كتاباته بالفكاهة وصنع اسطورة إسماعيل يس بكتابة معظم أفلامه، كما كتب أبو السعود الإبيارى القصة القصيرة ورحل في مثل هذا اليوم 17 مارس 1969.
وُلد أبو السعود الإبيارى عام 1910 وبدأ حياته في كازينو بديعة مع إسماعيل يس، وبعد نجاح عروضهما طردتهما بديعة لأن الجمهور انشغل بالممثلين في الرواية عن الطعام والتسالى في الكازينو فخسر الكازينو.
لو كنت غني
كتب أبو السعود الإبياري سيناريو أول أفلامه "لو كنت غنى" عام 1942 تبعها أفلام عديدة منها سكر هانم، صغيرة على الحب، الزوجة 13، البحث عن فضيحة، أنت حبيبى لشادية وفريد الأطرش، فاطمة وماريكا وراشيل، اليتيمتين، ياسمين، ست البيت، آخر كدبة، ظلمونى الناس، لحن حبى، بنت الأكابر، تعالى سلم، ليلة العيد، عفريت مراتى، وغيرها حتى تصل إلى أكثر من 400 فيلم.
وضع أبو السعود الإبيارى كلمات أكثر من 500 أغنية ومونولوجا تعبر عن الحياة الاجتماعية والسياسية في مصر بأفراحها وأحزانها في إطار كوميدى منها: "أغنية يا نجف بنور يازين العرسان" لعبد العزيز محمود التى ما زالت تغني فى أفراحنا حتى الآن. يارايحين للنبى الغالى التي تغنى بمناسبة الحج والعمرة، يا تاكسى الغرام، مونولوج العقلاء في فيلم المليونير، عاوز أروح، أنا قلبى دليلى، العدس، الليلة ليلة عيده، قالوا البياض احلى ولا السمار أحلى، يا حسن يا خولى الجنينة، البوسطجية اشتكوا لرجاء عبده، يا عوازل فلفلوا وغيرها.
ثنائى الإبيارى وإسماعيل
أسس أبو السعود الإبيارى مع رفيق مشواره إسماعيل يس فرقة مسرحية قدمت المسرحيات الكوميدية فى الفترة من 1954 إلى 1966 لتصل إلى 100 مسرحية، ولأنه رفض الانضمام إلى مسرح الدولة حذفت مسرحياته من التليفزيون بسبب موقف ضد الفنان إسماعيل يس.
كما اتهم الإبيارى باقتباس بعض كلمات أغانيه فكان رده: "أنا إذا قلت لا أقتبس أكون كاذبا، فكل المؤلفين بيقتبسوا وأولهم توفيق الحكيم وعبد الوهاب وغيره وغيره.. إلا أن فكرة الاقتباس ليست هى سر نجاح أعمالى كما قد يفهم البعض وإلا كان الكتاب الجدد فلحوا، واى عمل ما هو إلا فكرة أو كلمة بعدها إبداع المؤلف، والمهم أن يكون المؤلف نفسه".
عقبات فى طريقه
تعرضت اعمال ابو السعود الابيارى للمنع والمصادرة منها اغنية “ياعوازل فلفلوا ”التي غناها فريد الاطرش وامر رئيس الوزراء مصطفى النحاس بوقف اذاعتها لاعتقاده انها نكاية فيه من خصومه، أيضا منعت اغنية “ البوسطجية اشتكوا” التي منعتها الرقابة خشية غضب الرئيس عبد الناصر الذى كان والده يعمل في مكتب البوسطة إلا أن الرئيس سأل عن الاغنية ولما علم السبب ضحك وأمر بإعادة اذاعتها، كما تعرض أبو السعود الابيارى لمحاولة اغتيال بسبب فيلمه شارع محمد على بسبب غيرة احد شباب شارع محمد على على الشارع الذى تربى فيه.
