رئيس التحرير
عصام كامل

وش السعد على الزمالك.. حكايات لا تنتهي عن محمد لطيف لاعبا ومدربا ومعلقا

محمد لطيف وصالح سليم
محمد لطيف وصالح سليم وبيليه

له صولات وجولات على المستطيل الأخضر مع نجوم حققوا امجادا كروية كبيرة، تربينا على صوته وتعليقاته ووصفه المتميز للمباريات ولن ننسى له عبارة الكورة أجوان، هو شيخ المعلقين الكابتن محمد لطيف الذى ولد عام 1909 بإحدى قرى بنى سويف، ورحل فى مثل هذا اليوم 17 مارس عام 1990.
تربى الكابتن محمد لطيف بحى القلعة بالقاهرة، عشق كرة القدم منذ صغره ومارس اللعبة بالحي فى نادى الخليفة، التحق بالمدرسة الخديوية من أجل زمالة فريق الكرة بها خاصة أنه كان يلعب فيها مثله الأعلى النجم الكروي حسين حجازي.

بدايات كابتن لطيف 

لعب الكابتن لطيف مع مدرسة الخديوية أمام مدرسة السعيدية عام 1927، وبعد هذه المباراة اختاره حسين سليمان مشرف التربية الرياضية بالمدرسة للعب مع الفريق الأول بالمدرسة ضد مختار التتش وعبد الرحمن فوزى ورشاد مراد وجميل رفعت، واختاره حسين حجازى رئيس فريق نادى المختلط ـ الزمالك حاليا ليلعب معه مقابل ثلاثة قروش هى تكاليف تسجيل خطابين الأول لاتحاد الكرة والآخر لنادى المختلط.

عضو بفريق الزمالك 

بعد انضمام الكابتن لطيف الى نادى الزمالك كانت أول مباراة للنادى أمام الأهلى وانتهت بفوز الزمالك هدف إلى لا شيء وسجل محمد لطيف هدف الفوز الوحيد، وعقب نفس المباراة اختاره محمد حيدر باشا وكيل اتحاد الكرة ورئيس نادى الزمالك ضمن صفوف منتخب مصر.

 


طاف الكابتن محمد لطيف دول العالم لاعبا ومدربا ومعلقا وكانت أول رحلة له خارج البلاد إلى فلسطين مع منتخب مصر لمدة عشرين يوما، وأول رحلة إلى أوروبا كانت مع النادى الأوليمبى ضيف شرف بجولة فى اليونان ويوغوسلافيا وإيطاليا وألمانيا وسويسرا.
اختير الكابتن محمد لطيف مراقبة التربية الرياضية بوزارة المعارف للسفر إلى إنجلترا فى بعثة علمية لدراسة التربية الرياضية بوصفه أحسن رياضى وحصل على درجة البكالوريوس من كلية جولدن هيل.
كما أرسله مستر ساميسون مراقب التربية الرياضية بالوزارة بالاتفاق مع مدرب منتخب مصر ليلعب فى أكبر أندية اسكتلندا وهو نادى "الرينجرز" لمدة ثلاث سنوات طوال مدة بعثته.


شارك الكابتن لطيف مع منتخب مصر فى أوليمبياد برلين، حيث لعب أمام النمسا، وفى إنجلترا تعلم التعليق على المباريات من الصحفى الإنجليزى "ركس" حين شاهده يجلس بين المتفرجين بما فيهم 28 مكفوفا ليذيع المباراة ويصفها للمكفوفين الذين تفاعلوا مع وصفه. 
فكر لطيف فى التعليق بعد اعتزاله كرة القدم عام 1945 فعمل فى التدريب وشارك فى تأسيس معهد التربية الرياضية الذى عمل فيه محاضرا، خرجت منه الدفعة الأولى عام 1940.

محمد لطيف وصالح سليم أثناء حوار مع بيليه 

عمل محمد لطيف حكما للمباريات وحصل على الشارة الدولية للتحكيم فى المباريات الدولية، واتجه إلى التعليق عام 1948 من خلال الراديو وحصل على لقب شيخ المعلقين، لما كان يتمتع به من أسلوب مميز خاص به فى التعليق على المباريات فمن يمكنه نسيان تعليقات مثل: (وزى ما احنا عارفين إن الكورة إجوان، والجون بييجى فى ثانية، الجايات أكثر من الرايحات، الجو النهاردة جو كورة، الحكم ده صفارته محترمة ولو بصيت على يمينك هتلاقى جمهور الزمالك بالأعلام البيضا، وعلى شمالك جمهور الأهلى بأعلامه الحمرا).

كان الكابتن لطيف هو أول من أدخل التعليق على كرة القدم بالتليفزيون مع استمراره مراقب عام البرامج الرياضية بالتليفزيون على مدى 16 عاما، ومن اهم حواراته التليفزيونية حواره مع الجوهرة السوداء النجم البرازيلي بيليه حين جاء الى مصر عام 1972 للعب مباراة ودية مع فريق سانتوس البرازيلى أمام النادى الأهلى، وحضر الحوار كابتن الأهلى صالح سليم.

أفلام السينما 

شارك الكابتن لطيف فى السينما كمعلق رياضى فى الأفلام ومنها  “غريب فى بيتى، فى الصيف لازم نحب” وأفلام أخرى ورحل عن عمر 81 عاما.

الجريدة الرسمية