بوتين يتحدى الغرب.. والرئيس الأوكراني يطلب مساعدة أمريكا.. تطورات اليوم 21 من الحرب الروسية الأوكرانية
شهدت الساعات الماضية من اليوم الـ21 للحرب الروسية الأوكرانية تطورات خطيرة بالتزامن مع كلمة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والذي طالب بمحاكمة القادة الروس بتهمة ارتكاب جرائم حرب في كلمته أمام الكونجرس الأمريكي، مطالبًا بمساعدة واشنطن بفرض حظر طيران على أوكرانيا.
فلاديمير بوتين
فيما أتى الرد من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتصريحات نارية بدأها بكلمة "لن نستسلم للغرب ولن نركع لهم، عملياتنا العسكرية في أوكرانيا ناجحة، حرية الصحافة في الغرب مزيفة، ونعيش في عالم كاذب”.
وأكد بوتين: أن “الغرب يحاول فرض نموذجه الاقتصادي على دول العالم، والعقوبات رفعت الأسعار في روسيا لكن شركاتنا خففت من ذلك، وسنرد على العقوبات الغربية علينا”.
وبدوره، قال وزير خارجية موسكو في تصريحات لـ RBC الروسية، تعليقًا على تصريحات بوتين بتوقع انهيار الدولار الأمريكي بسبب سياسة واشنطن، مؤكدًا أن الأمر لا يتعلق بأوكرانيا إطلاقًا، قائلًا الولايات المتحدة أحكمت هيمنتها على أوروبا بأكملها، ونمر الآن بمنعطف مفصلي في التاريخ المعاصر يعكس المعركة من أجل مستقبل النظام العالمي".
إجلاء مدنيين
وبعيدًا عن الحروب السياسية، أعلن الجيش الروسي القيام قبل أيام بعملية إجلاء نادرة لرعايا عدد من الدول من منطقة خيرسون بأوكرانيا إلى شبه جزيرة القرم، على متن قطار مدرع.
وأكد أن عملية الإجلاء، شملت 250 أجنبيًّا، من دول عدة، بينها مصر والمغرب وتركيا، وأذربيجان وباكستان والسويد وإيطاليا والبرازيل والهند، إضافة إلى رعايا أوكرانيين، أقلهم القطار المدرع.
الشاب الأسواني بسام خالد
فيما شمل خبر الإجلاء بين طياته حزنًا عميق للشعب المصري على الشاب الأسواني بسام خالد الذي فقد في العاصمة الأوكرانية كييف، جراء محاولة إنقاذ زوجة أحد أصدقائه أردني الجنسية من داخل لهيب الحرب المستعرة في العاصمة الأوكرانية.
المصري المفقود في أوكرانيا
فيما ناشدت أسرة الشاب المنكوب على لسان شقيقته بسنت خالد، السلطات المصرية ووزارتي الهجرة والخارجية والسفارة المصرية بأوكرانيا من خلال "فيتو" بسرعة التدخل للاطمئنان على شقيقها المفقود في العاصمة الأوكرانية كييف.
خاصة بعد نفي أنباء قتله وتأكيد أنه أسير لدى القوات الروسية، قائلة: "بناشد كافة السلطات بسرعة التدخل وإرسال فرقة من الصليب أو من يمكنهم الدخول لتلك القرية للاطمئنان على شقيقي ومعرفة إذا ما كان على قيد الحياة أم لا".
استخدام الأسلحة الكيميائية
وكانت أحياء الجهة الشمالية من العاصمة كييف تعرضت لقصف روسي خلال ساعات صباح الأربعاء، في حين حذرت الخارجية الأمريكية روسيا من استخدام الأسلحة الكيميائية.
ويأتي ذلك، فيما وافق مجلس الشيوخ الأمريكي بالإجماع، على قرار يدين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، باعتباره مجرم حرب، في اتحاد نادر بالكونجرس الذي يشهد انقسامًا شديدًا.
ومع استمرار الحرب على أوكرانيا، تعهد رؤساء وزراء بولندا والتشيك وسلوفينيا، خلال لقائهم مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف، بمواصلة دعم أوكرانيا.
مساعدات إنسانية
كما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، تخصيص مساعدات إنسانية وعسكرية لأوكرانيا بقيمة 13.6 مليار دولار.
ومع تمسك موسكو بمواقفها واستمرار القوات الروسية بالتوغل بالأراضي الأوكرانية، أعلن الاتحاد الأوروبي، حزمة رابعة من العقوبات على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا.
وفي ظل احتدام المعارك وتصاعد القصف تتواصل موجات النزوح عن المدن الأوكرانية هربًا من الحرب، وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن عدد الأوكرانيين الذين فروا إلى خارج بلادهم تجاوز 3 ملايين.
محادثات السلام
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، الأربعاء، إنه لا بدَّ من وقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ”بأيّ ثمن“، وعبّرت عن تشككها في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا.
كما قالت لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ”أنا متشككة في أمر محادثات السلام، بينما لا يزال بوتين يشن حربًا في أوكرانيا. يجب أن يوقِف إطلاق النار ويسحب قواته؛ حتى تؤخَذ محادثات السلام تلك على مَحمل الجد“.
بوريس جونسون
وقبل وقت سابق من اليوم وصل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إلى دولة الإمارات، في زيارة تتناول أزمة أوكرانيا، واستقرار أسواق الطاقة.
وبدورها ذكرت مجلة ”فورين بوليسي“ الأمريكية، أن ”إعلان روسيا عن احتمال الاستعانة بمرتزقة سوريين للقتال إلى جانب قواتها في أوكرانيا، يثير تكهنات بعودة ممكنة للحرب الأهلية السورية – جزئيًّا – في أوكرانيا“.
وذكرت المجلة في تحليل لها ”ورد أن بعض السوريين موجودون بالفعل داخل روسيا، ويستعدون لدخول أوكرانيا.