نفحة خاصة قبل رمضان.. 3 وصايا ذهبية من النبي قبل بداية الشهر الكريم | فيديو
يبحث العديد من المسلمين عن فضل صيام الثلاث أيام البيض من كل شهر عربي وذلك بالتزامن مع بداية الأيام البيض لشهر شعبان لعام 1443 هجريًّا.
من جانبه، ذكر الشيخ محمد العماوي عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام".
وأشار إلى أن المقصود بالثلاثة أيام هي الثالث والرابع والخامس عشر من كل شهر عربي لأنها تعدل صيام الشهر كله وذلك لأن الحسنة بعشر أمثالها.
وأضاف "العماوي" لـ "فيتو" أن الوصية الثانية متعلقة بصلاة الضحى والتي وصفها النبي – صلى الله عليه وسلم- بصلاة الأوابين وهم كثيري الرجوع والتوبة إلى الله سبحانه وتعالى.
وأوضح أن الوصية الثلاثية هي صلاة الوتر قبل النوم والتي تكون عددًا فرديًّا سواء أكانت ركعة واحدة أو ثلاثة أو خمسة لأنها تدل وحدانية المولى عز وجل.
الأيام البيض
ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول فيه صاحبه" ما أصل تسمية الأيام البيض بهذا الاسم؟، وجاء رد الدار على هذا السؤال كالتالي:
الأيام البيض هي أيام الليالي التي يكتمل فيها جِرْم القمر ويكون بدرًا، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من وسط كل شهر عربي، سُمِّيَت بذلك لأن القمر يكون فيها في كامل استدارته وبياضه؛ فالبياض هنا وصف للياليها لا لأيامها، وإنما وُصِفت الأيام بذلك مجازًا، وقد جاء تحديدُها بذلك في الأحاديث النبوية الشريفة.
منها: حديث جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «صِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صِيَامُ الدَّهْرِ، وَأَيَّامُ الْبِيضِ صَبِيحَة ثَلاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ» رواه النسائي وإسناده صحيح كما قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري".
أمَّا الأيام الستة من شهر شوال فهي تلك الأيام من شوال التي يُندَب صيامُها بعد شهر رمضان ويومِ الفطر؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ» رواه مسلم في "صحيحه" من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه.
لكن هذه الأيام لا تُعرَف بالأيام البيض في الاصطلاح الفقهي ولا الشرعي، إلا أنَّ هذا الإطلاق الشائع بين الناس له وجهٌ صحيح من اللغة؛ فإنَّ الغُرَّة في الأصل: بياضٌ في جبهة الفرس، فيجوز تسمية البياض غُرَّةً والغرة بياض على جهة المجاز بعلاقة الحاليَّة والمحلية، وقد سَمَّى النبي صلى الله عليه وآله وسلم الأيام البيضَ بالغُرِّ فقال: «إِنْ كُنْتَ صَائِمًا فَصُمِ الْغُرَّ»؛ أَي الْبِيض. رواه الإمام أحمد والنسائي وصححه ابن حبان. وسُمِّيَت ليالي أول الشهر غُرَرًا؛ لمعنى الأوَّليَّة فيها، وقيل: لأوَّليَّة بياض هلالها، كما أن الغُرَّة هي البياض في أول الفرس، ولعل في تسميتها بالبيض إشارةً إلى استحباب صومها في غُرَر شهر شوال بعد يوم الفطر مباشرة.