الولايات المتحدة تعتزم التخلي عن التوقيت الشتوي
صوّت مجلس الشيوخ الأمريكي بالإجماع أمس الثلاثاء، لصالح التخلي بشكل دائم عن التوقيت الشتوي واعتماد التوقيت الصيفي على مدار السنة.
وقال السيناتور ماركو روبيو صاحب مشروع القانون المذكور إن ”تغيير التوقيت بات مفهومًا باليًا، وهو مصدر توتر وإرباك. هذا أمر غبي ببساطة، لا أجد طريقة أخرى لقول ذلك“.
في مقر الكابيتول الثلاثاء، أقام العضو المنتخب عن ولاية فلوريدا صلة سببية مباشرة بين تغيير التوقيت والزيادة في ”النوبات القلبية وحوادث السيارات“.
وقال عضو مجلس الشيوخ شيلدون وايتهاوس إن التوقيت الصيفي ”يحوّل حياتنا حرفيًّا إلى ظلام“.
ويمثل وايتهاوس ولاية رود آيلاند على الساحل الشرقي للولايات المتحدة حيث يحل الظلام عند الساعة الـ16:15 في ديسمبر مع التوقيت الشتوي.
ومع التوقيت الصيفي، يكون شروق الشمس وغروبها متأخرًا أكثر.
مع ذلك، فإن مصير هذا القانون غير مؤكد، إذ سيتعين لدخوله حيز التنفيذ إقراره في مجلس النواب والتوقيع عليه من الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي يتمتع بصلاحية النقض.
ولم يصرّح الرئيس بعد بموقفه من هذا الملف.
وكانت الفكرة الرئيسة وراء تغيير التوقيت في الأصل إيجاد تطابق بين ساعات النشاط وساعات سطوع الشمس للحد من استخدام الإضاءة الاصطناعية.
لكن منتقديه يأخذون على هذا الإجراء خصوصًا آثاره السلبية على إيقاعات الجسم البيولوجية، خصوصًا عند الأطفال.
على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، يجري الإعداد أيضًا للتخلي عن التوقيت الشتوي.
فقد اقترحت المفوضية الأوروبية في سبتمبر 2018 إلغاءه في العام 2019، لكنّ البرلمان الأوروبي صوّت في مارس 2019، على تأجيل هذا الإلغاء إلى العام 2021، إلا أن أزمة كوفيد-19 جمّدت هذا الملف.
ويثير تغيير التوقيت الذي اعتُمِد في الأصل من أجل توفير الطاقة، في الاتحاد الأوروبي – وهو ساري المفعول في فرنسا منذ العام 1976، معارضة شديدة منذ سنوات.
إذ يتحدث منتقدوه عن آثار سلبية له على النوم والصحة وحتى على حوادث السير، فضلًا عن غياب الاقتصاد فعليًّا في الطاقة.
وفي فرنسا، أظهر استطلاع للرأي عبر الإنترنت أجرته لجنة الشؤون الأوروبية في الجمعية الوطنية في فبراير 2019، أن نحو 84% من المشاركين البالغ عددهم أكثر من مليوني شخص، يؤيدون إنهاء العمل بتغيير التوقيت.
وفضل غالبية المشاركين في هذا الاستفتاء غير الملزم، اعتماد التوقيت الصيفي.