الحرب الروسية الأوكرانية تدخل يومها الــ21.. وزيلينسكي متفائل بشأن اتفاق سلام
دخلت الحرب الروسية الأوكرانية يومها الحادي والعشرين، في وقت صعد فيه الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي هجومه على الغرب، ذاكرًا في الوقت نفسه إن روسيا تنظر بإمعان في اتفاق سلام، وفق ما ذكر موقع إكسيوس الأمريكي.
محادثات السلام
قال فولوديمير زيلينسكي اليوم الأربعاء إن محادثات السلام بدأت "تبدو أكثر واقعية" - حيث أفاد الرئيس الأوكراني، إلى جانب مسؤولين أمريكيين وبريطانيين، أن هجوم بوتين يتباطأ حتى مع تكثيف الهجمات على كييف وماريوبول.
وأضاف زيلينسكي، الذي شكر الرئيس الأمريكي جو بايدن "وجميع أصدقاء أوكرانيا" في الولايات المتحدة على حزمة مساعدات بقيمة 13.6 مليار دولار قبل خطابه أمام الكونجرس اليوم الأربعاء: "تنتهي أي حرب باتفاق".
التناقضات الأساسية
وكتب ميخايلو بودولاك، مساعد الرئاسة الأوكرانية، عضو وفد محادثات السلام، على موقع تويتر، أن "التناقضات الأساسية" لا تزال قائمة حيث من المتوقع أن تستمر محادثات السلام مع المسؤولين الروس الأربعاء. واضاف "لكن هناك بالتأكيد مجالا لحل وسط".
وانتقد زيلينسكي الغرب لعدم موافقته على انضمام بلاده للناتو، وهو الأمر الذي تخشاه موسكو، وقالت إنها أقامت حربها لهذا السبب بالإضافة إلى أسباب أخرى.
ولم تسيطر موسكو على أي من أكبر عشر مدن في أوكرانيا بعد توغلها الذي بدأ في 24 فبراير، وهو أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ عام 1945.
الضمانات الأمنية
وفي تلميح إلى حل وسط محتمل، قال زيلينسكي في وقت سابق إن أوكرانيا مستعدة لقبول الضمانات الأمنية من الغرب التي لا تحقق هدفها طويل الأجل المتمثل في الانضمام إلى الناتو.
وترى موسكو أن أي عضوية أوكرانية مستقبلية في التحالف الغربي تمثل تهديدًا وطالبت بضمانات بعدم انضمامها أبدًا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن من السابق لأوانه التنبؤ بالتقدم في المحادثات. واضاف "العمل صعب وفي الوضع الحالي فإن حقيقة استمرار (المحادثات) ربما تكون إيجابية".
الإطاحة بالعاصمة
وبينما تكافح القوات الروسية لإحراز تقدم سريع في جهودها للإطاحة بالعاصمة كييف، فقد حققت تقدمًا أكبر في الجنوب.