سيناريوهات وقوع حرب أهلية سورية على الأراضي الأوكرانية
تناولت الصحف العالمية الصادرة صباح الأربعاء، آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا التي دخلت أسبوعها الرابع، وتحدثت عن ”حرب أهلية سورية“ جديدة تلوح في الأفق في الأراضي الأوكرانية.
حرب أهلية سورية
يأتي ذلك في وقت حذر فيه بعض المراقبين من الوضع القانوني للمرتزقة والمتطوعين للقتال في الحرب.
وبدورها ذكرت مجلة ”فورين بوليسي“ الأمريكية، أن ”إعلان روسيا عن احتمال الاستعانة بمرتزقة سوريين للقتال إلى جانب قواتها في أوكرانيا، قد أثار تكهنات بعودة ممكنة للحرب الأهلية السورية – جزئيًّا – في أوكرانيا“.
وذكرت المجلة في تحليل لها ”ورد أن بعض السوريين موجودون بالفعل داخل روسيا، ويستعدون لدخول أوكرانيا.
وهناك منطق معين لهذا النشر، حيث جندت روسيا بعض السوريين للعمل في وظائف في الأجزاء الانفصالية من منطقة دونباس الأوكرانية في العام الماضي.. والسوريون هم بالفعل مصدر مناسب للعمالة الرخيصة“، وفق تعبيرها.
ونقلت ”فورين بوليسي“ عن محللين سوريين قولهم، إن ”هناك مجموعة أخرى في سوريا موالية لنظام الرئيس، بشار الأسد، مستعدة للقتال من أجل روسيا في أوكرانيا، لكن مقابل السعر المناسب“، مشيرين إلى أن ”الروس لديهم احتياطي ضخم من المتطوعين في سوريا على استعداد لخدمتهم إذا كان بإمكانهم توفير المال“.
وأشارت المجلة – إثر هذا التصريح – إلى أن روسيا تنظر إلى السوريين على أنهم ”احتياطي من المقاتلين المطيعين“ لتغذية الصراع إذا لزم الأمر.
وأوضحت أن السوريين يقاتلون في حرب أهلية متعددة الأوجه منذ أكثر من عقد، وتركت هذه الحرب جيلًا من الشباب الذين يعرفون كيف يقاتلون.
وضربت المجلة مثالين على استخدام المرتزقة السوريين للقتال خارج الديار، بأوامر تركية.
وقالت إن أنقرة كانت أمرت عناصر ”الجيش الوطني السوري، وهو فصيل مسلح يضم عناصر متطرفة تدعمه تركيا، للقتال لصالح أذربيجان ضد أرمينيا في حرب ناغورنو – كاراباخ عام 2020“.
وأضافت أن أنقرة استخدمت أيضًا الفصيل المسلح ذاته وأرسلت عناصره للقتال في ليبيا إلى جانب ميليشيات طرابلس.
الناجون من الثورة السورية
في غضون ذلك، رأت المجلة الأمريكية، أن السوريين قد يظهرون على جانبي حرب أوكرانيا أيضًا، إذ أعلن الناجون من الثورة السورية بالفعل عن رغبتهم في القتال من أجل أوكرانيا ضد ”الغزاة الروس“، قائلة: ”يلقي العديد من السوريين في جميع أنحاء البلاد باللوم على روسيا في تدمير بلادهم، وقد يرون في أوكرانيا فرصة لساحة معركة أخرى لمحاربة الروس“.