التطورات العالمية الجارية وانعكاساتها الإقليمية.. ندوة تثقيفية بألسن عين شمس
نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الألسن جامعة عين شمس، ندوة تعريفية ضمن سلسلة ندواته التثقيفية بعنوان "التطورات العالمية الجارية وانعكاساتها الإقليمية".
جامعة عين شمس
وجاء ذلك تحت رعاية الدكتور محمود المتيني، رئيس الجامعة، الدكتور عبد الفتاح سعود، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الدكتور هشام تمراز، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدكتورة سلوى رشاد، عميد الكلية، وإشراف الدكتورة يمنى صفوت، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، حاضر خلالها الدكتور.أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، بحضور لفيف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وطلاب الكلية.
كلية الألسن جامعة عين شمس
أكدت الدكتورة يمنى صفوت، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، خلال كلمتها الافتتاحية أن الحياة الجامعية لا تتوقف عند تلقي العلوم فقط؛ ولكنها تشمل رفع حالة الوعي وتثقيف الطلاب بمختلف الأحداث المحلية والعالمية، لاسيمًا وأننا نعيش عصر التطورات السريعة، ومواكبة الركب في مناقشة التغيرات العالمية من خلال استضافة المتخصصين والاستفادة من خبراتهم أصبحت حاجة ملحة لتنوير عقول طلاب الجامعات بمجريات الأمور، مشددة أن قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالكلية سيواصل تدشين ندواته التثقيفية والتعريفية ضمن موسمه الثقافي خلال الفترة القادمة.
وخلال الندوة تناول الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، عدة نقاط كان من أبرزها أخلاقيات مهنة الترجمة وضرورة التحلي بالأمانة في التحري والتقصي حول المصطلحات التى يتم ترجمتها لتحقيق الهدف الأسمى من عملية الترجمة، مستشهدًا بعدة مصطلحات يتم ترجمتها من قبل بعض المترجمين العرب بطريقة غير دقيقة مستشهدًا بالفرق بين مصطلحى ترسيم الحدود وتعيين الحدود، مشددًا أن الإهتمام بدقة المصطلحات هي ما تؤهل المترجم للعمل في المحافل الدولية المرموقة.
واستطرد حديثه مشيرًا إلى جائحة كورونا العالمية وتداعياتها، حيث إنها جعلت العالم يصاب بشلل في التجارة العالمية وارتفاع نسب الفقر بين دول العالم لاسيمًا دول الشرق الأوسط، مؤكدًا أن تلك الجائحة ألقت بظلالها على كافة بقاع العالم وخلفت وراءها الكثير من التداعيات التى ستظل تلعب دورًا محوريًا في تشكيل العالم خلال السنوات القادمة.
كما استعرض "سلامة" عدة دراسات للبنك الدولى التى تؤكد اتساع رقعة الفقر في العالم نتيجة لتداعيات تلك الجائحة التي ضربت العالم مع مطلع ٢٠٢٠، ونتيجة لتلك الأحداث خلق تغيير كبير في سوق العمل على مستوى العالم وظهور طبقة جديدة من الفقراء لأول مرة بسبب ركود الأسواق وتغيير أو اختفاء عدد كبير من الأعمال.
وتابع حديثه مؤكدًا أن أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد خلقت أزمة جديدة في سلسلة التوريد المجدولة في المطارات والموانئ على مستوى العالم، مما أدى إلى حدوث أزمات اقتصادية لكل دول العالم، كذلك الضغط على الشبكات اللوجستية أثناء عملية اغلاق الموانئ والمطارات وانخفاض سلاسل التوريد وزيادة الطلب أدى إلى حدوث اضطرابات واسعة سنشهد تداعياتها خلال فترة قصيرة من الزمن.
كما تناول "سلامة" التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، مشيدًا بدور مصر في إدراكها لمخاطر تلك التغيرات واستضافتها لأول مرة لمؤتمر المناخ التابع لمنظمة الأمم المتحدة، منددًا أن التغير المناخي يعد بمثابة ناقوس الخطر للبشرية، مؤكدًا أن الدراسات التي تتناول فناء بعض مدن العالم خلال العشرين عاما القادمة ليست مبالغ فيها ولكنها دراسات متخصصة بطريقة علمية، مشددًا أن السلم والأمن العالمي لا يعنيها الحروب فقط؛ ولكن تشمل الكوارث الطبيعية مثل التصحر وتغير المناخ والانبعاث الحراري.
وشدد أن تلك التحديات لن تستطيع البشرية مجابهتها طالما شحت الموارد والمصادر التي تفرغ في بوتقة التضامن بين الأمم كبيرها وصغيرها.