روسيا تباشر إجراءات الخروج من مجلس أوروبا.. و5 دول تندد بغزوها لأوكرانيا
قررت روسيا، اليوم الثلاثاء، مباشرة إجراءات الخروج من مجلس أوروبا متهمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، والاتحاد الأوروبي، بجعله أداة في خدمة توسعهما العسكري، والسياسي، والاقتصادي، في الشرق.
إخطار بالانسحاب
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها إنها سلمت الإخطار الخاص بانسحاب جمهورية روسيا الاتحادية من المنظمة، اليوم الثلاثاء، إلى الأمينة العامة لمجلس أوروبا ماريا بيتشيفونيتش بوريتش، حسبما ذكرت ”فرانس برس“.
وجاء ذلك بالتزامن مع إصدار فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وبريطانيا، والولايات المتحدة، بيانًا مشتركًا بمناسبة الذكرى الحادية عشرة للصراع في سوريا، ونددت بدور روسيا هناك، وغزوها لأوكرانيا.
وجاء في البيان الذي ورد من الخارجية الألمانية أن ذكرى هذا العام تزامن مع العدوان الروسي المروع على أوكرانيا، والذي يشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، ويسلط الضوء على سلوك روسيا الوحشي والمدمر في كلا النزاعين، وفق ما أوردته ”رويترز“.
وكانت الولايات المتحدة فرضت، اليوم الثلاثاء، عقوبات على قادة عسكريين روس، وكذلك على أشخاص تتهمهم بأن لهم صلة بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
كما جرى فرض عقوبات جديدة على رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو، لتزيد الضغط على موسكو وحليفها المقرب في ظل الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية فرض عقوبات على 11 قائدًا عسكريًا روسيًا، بينهم عدد من نواب وزير الدفاع، وفيكتور زولوتوف قائد الحرس الوطني، وعضو بمجلس الأمن التابع للرئيس فلاديمير بوتين.
وتُجمد العقوبات أي أصول لهؤلاء في الولايات المتحدة، وتحظر على الأمريكيين التعامل معهم.
كما أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان فرض عقوبات على 4 روس وكيان واحد، تتهمهم بلعب دور في إخفاء وقائع حول وفاة المحامي سيرجي ماجنيتسكي أو بأن لهم صلة بانتهاكات لحقوق الإنسان ارتكبت ضد الناشط الحقوقي أيوب تيتييف.
وجاء في بيان الوزارة أيضًا أن الولايات المتحدة أضافت لوكاشينكو وزوجته إلى قائمة العقوبات.
وهذه أحدث عقوبات تفرضها الولايات المتحدة على موسكو منذ غزو القوات الروسية لأوكرانيا قبل نحو 3 أسابيع في أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.
وتصف موسكو الغزو بأنه ”عملية عسكرية خاصة“.
ومن جهتها، ردت موسكو، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، بفرض عقوبات على الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو، ومسؤولين أمريكيين كبار، من بينهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن.