التحقيق مع المتهم بقتل شقيقه وشروعه في قتل والده بالصف
طلبت نيابة الجيزة تحريات الأجهزة الأمنية حول شروع شاب في قتل والده المسن وزوجته عن طريق دس سم في وجبة الطعام بالصف.
وصرحت النيابة بدفن جثة شقيق المتهم الذي لقي مصرعه نتيجة الحادث، والاستعلام عن حالة الأب الذي يصارع الموت داخل مستشفى الصف تمهيدًا لسماع أقواله في الواقعة للوقوف على أسباب وملابسات الحادث.
اعترف المتهم أنه لم يقصد شقيقه، ووضع السم بوجبة طعام "محشي" للتخلص من والده وزوجة والده، بسبب خلافات أسرية، إلا أن شقيقه تناول الطعام، ما أسفر عن مصرعه، كما أصيب والده بتسمم وتم إسعافه، وجرى القبض على المتهم، وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.
وكان اللواء مدحت فارس مدير مباحث الجيزة تلقى إخطارًا من العميد أحمد خلف رئيس مباحث قطاع الجنوب، بورود إشارة للمقدم محمد العشري رئيس مباحث مركز شرطة الصف، من إدارة شرطة النجدة باستقبال أحد المستشفيات مسن ونجله مصابين بحالة إعياء شديدة واشتباه حالة تسمم.
وتوصلت التحريات إلى وجود شبهة جنائية، وأن نجل المسن دس سمًّا في الطعام للتخلص من أبيه وزوجته الجديدة.
وتمكنت القوات بإشراف اللواء علاء فتحي مدير المباحث الجنائية بالجيزة من القبض على المتهم واقتياده إلى ديوان المركز للتحقيق.
واعترف المتهم خلال التحقيقات بارتكاب الواقعة، دون قصده إصابة أخيه، معللًا السبب لوجود خلافات أسرية.
وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
القتل العمد
تحقق فيه أمران، أحدهما قصد الشخص بالقتل، فلو كان غير قاصد لقتله، فإنه لا يسمى عمدًا؛ وثانيهما، أن تكون الوسيلة في القتل مما يقتل غالبًا، فلو أنه ضربه بعصا صغيرة، أو بحصاة صغيرة في غير مقتل فمات من ذلك الضرب فإنه لا يسمى ذلك القتل قتل عمد، لأن تلك الوسيلة لا تقتل في الغالب".
وتنص الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى"؛ وأشار إلى أن القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات تقضى بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات).
وخرج المشرع على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة".
والظروف المشددة فى جريمة القتل العمدى، سبق الإصرار وعقوبته الإعدام، والترصد - هو تربص الجانى فى مكان ما فترة معينة من الوقت سواء طالت أو قصرت بهدف ارتكاب جريمته وإيذاء شخص معين- وعقوبته الإعدام، القتل المقترن بجناية، وهى الإعدام أو السجن المشدد.