رئيس التحرير
عصام كامل

دراسة تكشف: واحدًا من كل خمسة أشخاص يتبنى هوية رقابية على الآخرين

مراقبة سلوك الآخرين
مراقبة سلوك الآخرين

كشفت دراسة نشرتها "ديلي ميل" البريطانية أن واحدًا من كل خمسة أشخاص يتبنى هوية رقابية حيث يراقب سلوك الآخرين بشكل روتيني، ويعاقب أولئك الذين لا يتبعون القواعد.

 

ولفتت الدراسة الي أن السمة التي تحفز سلوك الشخص كمراقب أو حارس على تصرفات الآخرين، تعزز احترامه لذاته. ويمكن أن يقوم الشخص، الذي نصب نفسه مراقبًا للآخرين، بتنفيذ عقاب من خلال التشهير بهم على وسائل التواصل الاجتماعي أو في مقر العمل.

 

وقام باحثون في جامعة إلينوي وجامعة أوتاجو وجامعة بريتيش كولومبيا بإنشاء مقياس هوية المراقب على التصرفات VIS لتقييم درجة تبني الأشخاص لهذا السلوك.

 

وقالت فان شوان تشين، طالبة دكتوراه في علم النفس بجامعة إلينوي، إن "هؤلاء الأشخاص الذين يرون أنفسهم كمراقبين ومعاقبين للآخرين في محيطهم" تشير ردودهم إلى أنهم لا يمانعون في معاقبة الأبرياء لردع المخالفين في المستقبل، بل إنهم على استعداد لتجاهل الإجراءات القانونية الواجبة.

 

مقياس جديد

وفقًا للباحثين يمكن أن يكون استخدام المقياس الجديد مفيدًا أثناء مقابلات التوظيف في مجالات معينة مثل الشرطة، أو بصفة عامة لتحديد ما إذا كان المتقدم لطلب الوظيفة في أي تخصص يمكن أن يحاول تجاوز سلطاته.

 

وقالت تشين إن تولي مثل هؤلاء الأشخاص لوظائف في مجالات عمل تأديبية يمكن أن يكون غير صحي، بل ويمكن أن يشكل خطرًا على الشخص نفسه أو الآخرين.

وأفادت نتائج الدراسة أنه بشكل عام أعرب واحد من كل خمسة أشخاص عن رغبته في مراقبة الآخرين في بيئتهم ومعاقبة من يعتبرونهم مخالفين، في غياب السلطات التي يحق لها التدخل لإنفاذ القانون والنظام.

 

أضاف الباحثون أن أولئك، الذين حصلوا على درجات عالية على مقياس VIS، يميلون إلى أن يكونوا أكثر انفتاحًا، ويعتقدون أنهم طيبون وأخلاقيون. لكن بحسب ما ذكره الباحثون فإن مقياس VIS لا يمكن أن يحدد ما إذا كان شخص ما سينخرط في أشكال معتدلة أم عدوانية أو عنيفة من المراقبة والعقاب للآخرين، ولكن إذا تم من خلال اختبارات أخرى رصد أن الشخص لديه ميول اندفاعية أو عنيفة، فربما يكون ذلك بمثابة تحذير من سلوك ضار محتمل.

الجريدة الرسمية