أمريكا تناور لطرد روسيا من الأمم المتحدة.. وموسكو: يخالف الميثاق
أعدت خدمة الأبحاث بالكونجرس الأمريكي تقريرا للبرلمانيين عن الاستجابة المحتملة للأمم المتحدة للعملية الروسية بأوكرانيا، يشير إلى أن بعض الدول قد تتحدى عضوية روسيا في المنظمة الدولية.
حق النقض
وقالت خدمة الأبحاث بالكونجرس إن عرقلة روسيا المزعومة لعمل مجلس الأمن الدولي أعطت دفعة جديدة للحجج القائلة بأن حق النقض لا يتوافق بشكل جيد مع مبادئ المنظمة.
وتابع التقرير أنه قد تظهر مقترحات لإعادة النظر في دور الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، والطعن في عضوية روسيا في المنظمة.
الأزمة الأوكرانية
وقالت الوثيقة إن "عددا متزايدا من الدول الأعضاء قد يتحدى مشاركة روسيا في اجتماعات مجلس الأمن والتصويت على (القضايا المتعلقة بـ) الأزمة الأوكرانية، فضلا عن استمرار مشاركتها وعضويتها في الأمم المتحدة".
وأشار التقرير إلى أن السلطات الأمريكية تلعب دورا في صياغة السياسات في نظام الأمم المتحدة، وفي المستقبل، ستتاح لأعضاء الكونجرس فرصة لدعوة الأمم المتحدة لحل الوضع بشكل فعال في أوكرانيا والإشراف على اعتماد القرارات ذات الصلة.
إلغاء عضوية
وفي تعليق لوكالة "روسيا اليوم"، أوضحت فيكتوريا فيدوسوفا، نائبة مدير معهد الدراسات والتنبؤات الاستراتيجية التابع لجامعة الصداقة في موسكو، أن ميثاق الأمم المتحدة لا يحتوي على آلية لإلغاء عضوية الدول التي تتمتع بمثل وضع روسيا في المنظمة.
وقال: "حق النقض ووضع العضو الدائم منصوص عليهما في الميثاق، ولا يمكن إجراء أي تعديل في الميثاق إلا بموافقة جميع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، ولا تكفي هنا الأصوات التي يتم الحصول عليها من خلال الشراء أو الابتزاز".
مجلس الأمن
وفي وقت سابق، وصفت الخارجية الروسية دعوات كييف لاستبعاد روسيا من مجلس الأمن الدولي بأنها منفصلة عن الواقع، مؤكدة أن أي قرار في هذا الاتجاه يتطلب موافقة موسكو أولا، وثلثي أعضاء الأمم المتحدة.