"أفلامنا بتتصور بره".. المغرب يتصدر الدول الجاذبة للتصوير الفني.. الرسوم والتصاريح أبرز المعوقات.. و"السياحة" تعلن "فيزيتا" الأماكن الأثرية
بعد انتشار ظاهرة تصوير الأفلام السينمائية بالدول الخارجية، وخاصة في في المغرب والأردن ولبنان مع اقتراب شهر رمضان المبارك، والذي يشهد انتشارا واسعا للأفلام والمسلسلات والبرامج، مما يهدد صناعة السينما والسياحة في مصر بسبب ارتفاع المقابل المادي لأماكن التصوير، بالإضافة إلى الإجراءات المطلوبة لاستخراج التصاريح الآمنة للتصوير بالشوارع.
العديد من الدول العربية والأجنبية نهجت تقديم التسهيلات الخاصة والتصوير المجاني لتصوير الأفلام والمسلسلات على أراضيها، مما يعمل على زيادة الحركة السياحية القادمة لتلك الدول، بالإضافة إلى عمل ترويج سياحي لها بدون دفع أي رسوم في الوقت التي تعمل فيه قطاعات السياحة في مختلف الدول على الترويج السياحي ومواقعها السياحية والأثرية مقابل دفع ملايين الدولارات لشركات الدعاية والإعلان ومواقع السوشيال ميديا للترويج السياحي والأثري لمنطقة ما وإبراز المقومات الأثرية والسياحية الموجودة بها.
رسوم تصوير الأفلام
وأعلنت وزارة السياحة والآثار، عن الرسوم المقررة على تصوير الأفلام السينمائية والروائية داخل المواقع والمتاحف الأثرية المفتوحة للزيارة، وتصل إلى 5 آلاف جنيه جنيه للمصريين و15 ألف جنيه للأجانب لليوم الواحد، و20 ألف جنيه للمصريين و60 ألف جنيه للأجانب لمدة أسبوع، 30 ألف جنيه للمصريين و90 ألف جنيه للأسبوعين و50 ألف جنيه للمصريين و150 ألف جنيه للأجانب للشهر، وفي حالة التصوير بعد مواعيد العمل الرسمية يتم إضافة مبلغ 5 آلاف جنيه رسوم فتح الموقع.
التصوير السينمائي بالمغرب
يذكر أن خيرية البشلاوى الناقدة الفنية، أكدت أن المغرب يحتل صدارة الدول العربية في جذب تصوير الأفلام الأجنبية بها، خاصة أن الملك محمد السادس يهتم بشكل خاص بتقديم كافة تسهيلات الإجراءات لتصوير الأفلام الأجنبية بها، وحقق المغرب مكاسب بلغت 73 مليون دولار في 8 شهور من تصوير الأفلام العالمية بها، وهو ما جعلها أحد أهم مواقع تصوير هذه الأفلام في العالم.
وأضافت الناقدة الفنية، أن أسباب تراجع تصوير الأفلام العالمية في مصر يرجع إلى الإجراءات المعقدة في استخراج التصاريح اللازمة، موضحة: "المغرب سرقت الكاميرا العالمية من المنطقة العربية"، مشيرة إلى أن تصوير الأفلام العالمية في أي دولة هو بمثابة دعاية مجانية لهذه الدولة، لأنها تبرز معالمها السياحية ومقوماتها كما أنها تساهم في زيادة الدخل القومي من العملات الصعبة.
الجدير بالذكر أن هناك أكثر من عمل مصري تم تصويره في المغرب، من أهم هذه الأفلام هو «كازبلانكا»، ومشاهد من فيلم «حملة فرعون»، حيث تستحوذ المغرب على 42% من تصوير الأفلام الأجنبية داخل أراضيها بإجمالى إيرادات 250 مليون دولار، بخلاف توفير فرص العمل للفنيين، ومن أهم المكاسب التي يحصل عليها المغرب هو خلق صناعة سياحية جديدة «سياحة الإنتاج الدرامى».