“Qr code”.. تفاصيل خطة الحكومة لمنع التلاعب في فحوصات المقبلين على الزواج
مبادرة الفحص الطبى قبل الزواج أحدث المبادرات الرئاسية فى القطاع الصحى، والتى تهدف للكشف الطبى للمقبلين على الزواج واكتشاف أي أمراض يمكن أن تنتقل بين الزوجين من أجل جيل خال من الأمراض.
ورغم أن شهادة الفحص الطبى معمول بها منذ عام ٢٠٠٨ إلا أنه وخلال السنوات الماضية لم يكن يتم الفحص بدقة ويمكن إصدار الشهادات لتوثيق الزواج دون كشف طبى من الأساس، لذلك أطلقت المبادرة الرئاسية للكشف الطبى وربط الشهادات إلكترونيا واتخاذ إجراءات لمنع التلاعب فى الشهادات وضمان مصداقيتها.
الدكتور محمد حسن منسق مبادرة الكشف الطبى المبكر ما قبل الزواج بوزارة الصحة كشف عن تفاصيل المبادرة الجديدة وكيفية إصدار شهادات الفحص الطبى بجانب أهم الخدمات بها والكشف المبكر عن الأمراض المعدية.
وأضاف لـ«فيتو» أن الفحص الطبى للمقبلين على الزواج يتم وفقًا للقانون رقم ١٢٦ لسنة ٢٠٠٨ المعدل لقانون الطفل رقم ١٢ الذى صدر فى عام ١٩٩٦، حيث يتم إجراء فحص طبى للراغبين فى الزواج لضمان خلوهم من الأمراض المؤثرة على الحياة الزوجية والتى تنتقل بين الأزواج.
وبدأت منظومة الفحص الطبى وفقًا لقرار صدر من وزير الصحة فى عام ٢٠٠٨ بفحص راغبى الزواج واعتبار الفحص الطبى شرطا أساسيا لإتمام الزواج، ولا يوثق الزواج إلا بعد وجود شهادتين تثبت حضور المقبلين على الزواج للفحص الطبى.
وأكد أنه وفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بأهداف مبادرة حياة كريمة وتدشين مشروع تنمية الأسرة المصرية صحيا واجتماعيا وأسريا وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠ للتحول الرقمى، يتم إصدار شهادات الفحص الطبى بمجمع الوثائق المؤمنة والذكية ورفع شهادات الفحص الطبى عليه.
منع التلاعب
وأضاف أنه وفقا للمبادرة تم اتخاذ عدة إجراءات لمنع التلاعب فى شهادات الفحص الطبى منها تسجيل الفحص الطبى إلكترونيا، ومتابعة تسجيل البيانات والإحالة للمقبلين على الزواج إلكترونيا، ويتم ربط الفحوصات مع بعضها على شبكة إلكترونية ووجود (serial number) و(QR CODE)، وتسجيل توقيت إجراء الفحص الطبى ومكان صدور الشهادة ومن أجرى الكشف الطبى بجانب تحديد مدة صلاحية للشهادة وهى ٣ شهور من تاريخ صدورها يجب إتمام إجراءات الزواج وفى حالة مرور ٣ شهور على الشهادة لا يتم توثيق عقد الزواج ولا يستخدمها المأذون، وذلك من أجل منع التلاعب بأى شكل من الأشكال فى الكشف الطبى.
وأضاف الدكتور محمد حسن أن الفحوصات الطبية تتم عن طريق فرق طبية مدربة للمقبلين على الزواج بهدف تنمية الأسرة المصرية وحفاظا على صحة الأم، والوصول لجيل خال من الأمراض بجانب رفع الوعى لدى الشباب بضرورة تأخير الولادة الأولى والتباعد بين الولادات من أجل الحد من الزيادة السكانية وضبط النمو السكانى، بالإضافة إلى توفير متابعة طبية لحماية الزوجين من الأمراض المنقولة بينهم.
وأضاف أن الخدمات ضمن المبادرة تقدم على ٣ مراحل أولها الفحص الطبى الإكلينيكى لتقييم الحالة الصحية من قبل طبيب مختص ويعطى المشورة والكشف المبكر عن الأمراض المعدية منها فيروس التهاب الكبد بى وسى ونقص المناعة المكتسب بجانب أمراض السكر والضغط والسمنة وإجراء فحوصات طبية منها فصيلة الدم ومعامل (rh) والهيموجلوبين.
وتشمل خدمات المبادرة إجراء حوار وجلسات للتشجيع على اتخاذ القرار والمشورة والصحة الإنجابية وتحديد المدة الزمنية بين الحمل والآخر وتأجيله فى بداية الزواج بجانب إعطاء العروسان المعلومات عن وسائل تنظيم الأسرة واى منهم مناسب فى أول الزواج لتأجيل الإنجاب وكيفية رعاية المولود وأهمية الرضاعة الطبيعية واكتشاف الحمل وعلامات حدوثه ومتابعة الحمل صحيا وكيفية تجنب الأمراض المعدية.
الإرشاد النفسي
وأضاف أن ثالث مرحلة ضمن خدمات الفحص الطبى هى الإرشاد النفسى والمجتمعى وحل المشكلات الزوجية وكيفية التعامل مع ضغوط الحياة والتهيئة للحياة الزوجية، مؤكدا أن الفحص يتم فى غرفة مخصصة للفحص الطبى، وإبلاغ العروسين بالنتيجة، والتشجيع على التوجه لخدمة الإحالة إذا كان هناك أي شخص مصاب بأى مرض سواء فيروس بى أو سى، موضحا أنه لو -لا قدر الله- تم اكتشاف مرض نقص المناعة المكتسب يتم من خلال المنظومة الإلكترونية لبرنامج مكافحة الإيدز إحالته إلى أقرب مستشفى حميات له، وإجراء فحوصات معملية تأكيدية، وكشف تأكيدى وصرف العلاج له.
واستكمل منسق مبادرة الفحص الطبى قبل الزواج أن الوقت المستغرق للفحص الطبى يتم فى خلال ٣٠ إلى ٦٠ دقيقة على الأكثر، حيث يتم الكشف على الأمراض المعدية بكواشف سريعة، وكل مرحلة لها وقت محدد وسريع، مشيرا إلى أنه يتم تدريب الفرق الطبية على برنامج فحوصات ما قبل الزواج فى أماكن تقديم الخدمة وكيفية إجراء الفحوصات للكشف المبكر عن الأمراض.
وأشار إلى أنه يتم استهداف ٩٠٠ ألف حالة زواج سنويا بمعدل مليون و٨٠٠ ألف فرد سنويا، مؤكدًا أن الأماكن المخصصة لاستقبال الراغبين فى الفحص الطبى فى مراكز الرعاية الأولية فى كل الإدارات الصحية بالحضر والريف فى ٢٧ محافظة.
وتابع حديثه: «تستهدف المبادرة الحياة الكريمة وإجراء الفحوصات الطبية والتوعية الصحية وتنظيم الأسرة وتقديم الدعم النفسى والصحى للزوجين والحد من انتشار الأمراض الوراثية التى تنتقل من الآباء للأبناء والحد من الأسر التى تعانى الأطفال فيها من الأمراض الوراثية، مؤكدا وجود تكامل بين المبادرات الصحية التى أطلقها الرئيس بداية من مرحلة ما قبل الزواج والكشف خلال الحمل للأم الجنين وعلى الطفل فى مبادرة فحص السمعى للمواليد والكشف عن الأمراض الوراثية، وكذلك مبادرة فحص طلاب المدارس ضد أمراض السمنة والتقزم والأنيميا وعند بلوغ الفتاة عمر ١٨ سنة تدخل ضمن مبادرة صحة المرأة المصرية، وأيضا مبادرة أصحاب الأمراض المزمنة للكشف عن الضغط والسكر والقلب وبرنامج رعاية كبار السن وتقديم خدمة متكاملة لهم.
وأشار منسق مبادرة الفحص الطبى قبل الزواج إلى أن التكامل يتم من خلال التوجيه المباشر أثناء الكشف الطبى فى حالة اكتشاف الإصابة بالضغط والسكر والسمنة للمقبلين على الزواج يتم تحويل الشخص للفحص ضد الاعتلال الكلوى من أجل الارتقاء بجودة الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين وتقليل الأعباء المالية على الأسرة، وكل ذلك ضمن منظومة إلكترونية محكمة.
نقلًا عن العدد الورقي…،