لحظة اقتحام مناهضة لحرب أوكرانيا التلفزيون الروسي خلال بث مباشر | فيديو
قاطعت متظاهرة مناهضة للحرب نشرةَ الأخبار الرئيسية على القناة التلفزيونية الحكومية الأولى في روسيا اليوم، ورفعت لافتة خلف المذيعة عليها شعارات تندد بالحرب في أوكرانيا.
وكُتب على اللافتة باللغتين الإنجليزية والروسية: "لا للحرب.. أوقفوا الحرب.. لا تصدقوا الدعاية.. إنهم يكذبون عليكم هنا"، في حين لم تكن عبارة أخرى بدا أنها "الروس ضد الحرب" واضحة تمامًا.
وسُمع صوت المتظاهرة وهي تصرخ: "أوقفوا الحرب.. لا للحرب"، فيما استمرت مذيعة الأخبار في القراءة.
وتسنى رؤية المتظاهرة وسماعها لعدة ثوانٍ قبل أن تتحول القناة إلى تقرير مختلف لإزالتها من الشاشة.
وكتبت كيرا يارمش، المتحدثة باسم زعيم المعارضة المسجون أليكسي نافالني على تويتر: "واو.. تلك الفتاة رائعة".
ونشرت مقطعًا مصورًا للواقعة، وسرعان ما حصد ما يزيد على 2.6 مليون مشاهدة.
ذريعة زائفة
التلفزيون الحكومي هو المصدر الرئيسي للأخبار للعديد من ملايين الروس، وهو يتبع عن كثب خط الكرملين بأن روسيا اضطرت للتحرك في أوكرانيا لنزع سلاحها و"تخليصها من النازيين"، والدفاع عن المتحدثين بالروسية هناك من "الإبادة الجماعية".
وندَّدت أوكرانيا ومعظم دول العالم بذلك باعتباره ذريعة زائفة لحرب ضد بلد ديمقراطي.
وطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس حلف شمال الأطلسي (ناتو) بفرض منطقة حظر طيران فوق بلاده، معتبرًا أن التمنع عن القيام بذلك سيؤدي إلى هجوم روسيا على دول الحلف.
الصواريخ الروسية
وقال زيلينسكي في مقطع فيديو نُشر بُعيد منتصف الليل: "إذا لم تُغلقوا سماءنا فستكون مجرد مسألة وقت قبل أن تسقط الصواريخ الروسية على أراضيكم، على أراضي الناتو".
وجاءت مطالبته غداة مقتل 35 شخصًا وإصابة أكثر من 130 آخرين عندما شنت القوات الروسية ضربات جوية على ساحة تدريب عسكرية خارج مدينة لفيف غرب أوكرانيا، قرب الحدود مع بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في تعقيبها على الهجوم: إن القصف أسفر عن مقتل نحو 180 من "المرتزقة الأجانب وتدمير كميات كبيرة من الأسلحة التي أرسلتها دول خارجية إلى أوكرانيا".
وفي الإطار ذاته، وُثِّق "31 هجومًا" على مؤسسات الرعاية الصحية في أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي لها، ما أسفر عن "12 قتيلًا و34 جريحًا على الأقل"، بحسب تَعداد نشرته الأحد اليونيسف التي حذرت من خطر "انهيار" القطاع الاستشفائي.
وقال المديرون العامون لليونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية، في إعلان مشترك نُشر الأحد: إن "نظام الرعاية الصحية في أوكرانيا يتعرض لضغوط، وسيشكل انهياره كارثة".