رئيس التحرير
عصام كامل

أول صاحبة محل جزارة بسوق الشيخ محمد في قنا: الكيلو بـ 85 جنيهًا.. وخلي الغلابة تاكل | فيديو

أول صاحبة محل جزارة
أول صاحبة محل جزارة بسوق الشيخ محمد في قنا

تقف ممسكة بسكين والي جوارها على القرمة الخشبية ساطور للتقطيع والكسر، “إلهام” صاحبة الـ 36 عاما، ترتدي فستانا ذات لون فاتح ومهندم بشكل راق.. لم تنس أنوثتها رغم صعوبة وشقاء المهنة والتي تميل أكثر إلى مهن الرجال التي تحتاج قوة جسمانية لمسك السكاكين والسواطير، ولكن وقفتها مع زوجها جعلتها تتخطي كل تلك الصعاب في محل الجزارة الذي يقع بمنطقة سوق الشيخ محمد بمدينة نجع حمادي، شمال محافظة قنا.

 

“فيتو” التقت المعلمة الهام الجزار أول جزارة تقف في سوق نجع حمادي للتعرف علي أسرار مسك السكين.

وقالت “إلهام” إن البداية كانت سيئة جدا ولم يستقبلني الناس بشكل جيد والجميع كان يعتقد اني زبونة ولكن بعد مرور الوقت بدأ الموضوع يكون مقبولا بالأسلوب والطريقة التي أتعامل بها معهم.

وقالت “إلهام”: زوجي المعلم أيمن الجزار يكون الي جواري هنا أثناء البيع ولكن عندما يذهب الي مكان لقضاء شئ أو شراء سلعة اتعامل وحدي ويقف معي طفل صغير هنا للمساعدة.

ونوهت إلى أن “ماسكة السكينة في البداية كانت صعبة بسبب ثقلها ولكن بعد ذلك تعودت عليها وأصبحت سهلة وامسك باحترافية بدون اي جروح أو خدوش، والسكين والساطور لهم مسكة مميزة تكون بحرص واصبحت الان متمكنة لدرجة أني اقوم بكسر المواسير الخاصة بالعجل”.

وقالت “الهام” إن “الاسرة في البداية لم ترفض بالعكس جميعهم فرحوا بي، ولم يكرمني الله حتى اللحظة بالإنجاب وانتظر رحمة الله، ولكن الجميع رحب بي والكل يتعامل معي بكل راحة”.

ونوهت “الهام ” إلى “أن العمل ليس عيبا وزوجي يرافقني في العمل، لافتة إلى أنها لا تذهب للمذبح ولكن اللحوم وتأتي إلى المحل هنا وأقوم بالتقطيع والعمل هنا”.

وقالت “الهام” أن أسعار اللحوم بــ 85 جنيه، قائلا “خلي الغلابة تاكل محدش يقدر يشتري بأكثر من كده الناس هنا تستاهل والرحمة حلوه بالغلابة”.

ونوهت إلى أن الزبون يتفهم أن اللحم جيد والكل يشتري ويعود الينا لجودة اللحوم، ونقوم بتقطيع اللحوم علي حسب راحة الزبون.

 

وقالت “إلهام ” إنها تعود إلى أنوثتها دورها الطبيعي في المنزل بعد العودة إلى العش الزوجية  ضاحكة “بره البيت جزارة وجوه البيت ست بيت ”.

ونوهت إلى أن العمل الخاص بها يبدأ من الساعة السادسة وينتهي إلى الساعة العاشرة مساء، وبعدها أعود إلى حياتي الطبيعية في المنزل. 

الجريدة الرسمية