نواب الشيوخ: حروب الجيل الرابع تتطلب المواجهة ولابد من تحديث الخطاب الديني
أكد عدد من أعضاء مجلس الشيوخ، أهمية تعزيز الوعى والانتماء الوطني، فى ظل التحديات الكبيرة التى تواجهها البلاد حاليا.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم، مناقشة طلب المناقشة العامة المقدم من العضـو طارق نصير عضو مجلس الشيوخ عن حزب حماة وطن ووكيل لجنة الدفاع والأمن القومي وأكثر من عشرين عضـوا، بشـأن استيضاح سياسات الحكومة حول "استعادة واستدامة الوعى الوطني في نطاق عمل كل من وزارتي الشباب والرياضة والأوقاف".
وقال المستشار بهاء أبو شقة وكيل مجلس الشيوخ، ان الدولة تواجه تحديات تتعلق بحروب الجيل الرابع وحروب السوشيال ميديا الأمر الذي يتطلب مواجهتها عبر اليات متعددة ومنها الاعلام.
و دعا أبو شقة لمواجهة التطرف وتحديث الخطاب الديني بشكل متطور بما يحقق المصلحة الدولة العليا ويواجه تحديات المشكلة السكانية.
وقال اللواء أسامة منتصر لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ " لقد كثفت لجنة الدفاع والأمن القومي فكرها وجهودها للدراسة العلمية الشاملة والمتضمنة كافة المجالات التي تؤسس عليها قواعد بناء الجمهورية الجديدة في مصر الحديثة والتي تأتى في مقدمتها وأهم ركائزها الوعى بمشتملاته.
حيث يعزز الوعي والفهم والمعرفة كل معانى الانتماء الوطني والذى يتمثل في أن تلتف الأمة الوطنية حول هدف وغاية واحدة على قلب رجل واحد تعلو فيه قيم ومبادئ وتتجسد فيه كل معانى حب الوطن والتضحية والفداء من أجل أن يبقى هذا الوطن عزيزًا كريمًا.
وقال خلال الجلسة العامة إن تعزيز الوعى والانتماء الوطنى يتجسد فيه كل مقومات ودعائم الأمن القومى حيث يشمل الأمن القومى كل مناحى الحياة في وطننا العزيز فالقضية السكانية والتعليم والصحة والتنمية والأمن الغذائي والزراعة والتكنولوجيا والثقافة والمعرفة والشباب والرياضة والمرأة والتنمية المستدامة والتعمير والبناء والتحول الرقمى والزراعة والطرق والمحاور والاعلام كلها ذات أهمية حيوية للأمن القومى.
و أضاف رئيس لجنة الدفاع والامن القومي "إن قضية تعزيز الوعى والانتماء الوطني لا تظل قضية الأمس واليوم وغدًا نظرًا لارتباطها الوثيق بمسيرة عملنا الوطني في الفترة الراهنة وتوجهاتنا نحو بناء الجمهورية الجديدة ومصر الحديثة.
وقال " لقد ركزت القيادة السياسية جهودها المضنية عبر السنوات الماضية على تثبيت دعائم الدولة الوطنية وأكد رئيس الجمهورية على كل معانى المواطنة والوطنية، وتعزيز الوعى والانتماء الوطني والعمل الجاد والجهد العظيم في كافة المجالات في منظومات متكاملة وتظل المشروعات القومية، والتنمية المستدامة، والحرب على الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في ظل ظروف إقليمية وعالمية غاية في التعقيد شاهد على هذه الإنجازات العظيمة.
وأكدت النائبة فيبي فوزي وكيلة مجلس الشيوخ ان هناك عدد من النقاط العامة لتنمية الوعي تتركز في الآتي:-
أولا، أن بناء الإنسان المصري لن يتم دون تنمية وعيه وترقيته إلى المستوى الذي يليق بمصر اسما وتاريخا وحضارة وشعبا.
ثانيًا، أنه رغم عديد الجهود التي تبذلها وزارتا الشباب والرياضة والأوقاف، ومعهما العديد من الوزارات ومؤسسات الدولة، إلا أنه حتى الآن لم تصل مستويات وعي فئات المجتمع خاصة الشباب بأبعاد وشمولية المشروع الوطني للرئيس السيسي الى المرحلة التي تضمن تحقيق الانتماء العميق لهذا المشروع ومساندته وتعزيزه في مواجهة التحديات.
ثالثًا، أن للوعي أبعادا لم يرق ما تحقق منها حتى الآن إلى المستوى الذي يؤهل المواطنين لإدراك مخاطر قضايا حيوية ما عاد الأمر يحتمل تركها للأساليب التقليدية للتناول، اعني على سبيل المثال قضايا الزيادة السكانية العشوائية، وقضايا التطرف والإرهاب.
رابعًا، إن ترقية الوعي تسهم أيضًا وبشكل مباشر في تحقيق السلم المجتمعي وضمان التماسك والتفاف الجميع رغم التفاوت الاقتصادي او الطبقي أو العلمي أو غيره، والوقوف صفا واحدًا وراء اهداف وطنية يتفق عليها الجميع.
وتابعت، أتصور أن الوعي لابد أن يتطرق إلى الأبعاد السياسية والأمنية والعسكرية التي قد تشكل تحديات خارجية أمام صانع القرار المصري، الأمر الذي يضع المواطن أمام الحقائق واضحة، ويعزز قدرته على تحمل الأثمان التي يقتضيها ذلك والتضحية مهما كانت جسيمة، إذ يدرك أن الهدف يستحق وأن الحفاظ على المكتسبات وتعظيمها يتطلب العطاء