رئيس التحرير
عصام كامل

عادل عبدالحفيظ يكتب: صروح حضارية.. بعيدة عن العين

عادل عبد الحفيظ
عادل عبد الحفيظ

"وبعيد عن العين، لكن فى الصورة أحسن ناس".. استوقفتني هذه الكلمات للرائع "صلاح جاهين" في انشودة "صورة" للعندليب، رحمهما الله.

وهى تجسد وبحق ما يحدث فى صعيد مصر من إنجازات وبل احيانا وجب علينا ان نسمى الاشياء بأسمائها الحقيقية.. ونقول ان ما يحدث هناك على الارض وبغض النظر عن نظرية الحب والكراهية هو "انقلاب حضاري" حقيقى، وشروق لشمس آدمية جديدة لا يمكن ان ينكرها الا جاحد او اخوانى او حاقد وثلاثتهم عاده ما يتجمعون فى ذات الشخص.

"جامعة جنوب الوادى" إحدى أكبر الجامعات المصرية من حيث المساحة وأكثرها من حيث القفزات الإنشائية وأسرعها من حيث التواجد على رادارات التصنيفات الدولية، والتى نصفتها أكثر من مرة خلال العام الماضى فى وقت تنكر لها الإعلام المحلى وبعض أصحاب المصالح.

دعنى عزيزى القارئ؛ انقل اليك فقط بضعة مشاهد افقية، ربما تجعلك تشاركنى الرأى فيما اعتقد ودون مجاملة أو تطبيل أو تهليل.

فى جامعة جنوب الوادى وخلال الأيام القادمة ستشهد التجهيزات النهائية لمركز العلاج الطبيعى والتأهيل، وهذا المبنى يعد من الإنجازات التى تقوم بها الدولة فى قطاع التعليم العالى، وتساهم فى خدمة المجتمع فى صعيد مصر، ويعد المركز الأكبر على مستوى الشرق الأوسط، وهو يقام على مساحة 11 ألفًا و260 مترًا مربعًا، يتكون من 4 مدرجات صغيرة و12 فصلًا دراسيًّا و6 معامل و5 أقسام و86 غرفة إقامة وعنابر علاجية، بجانب حمامات سباحة للعلاج المائي ومبنى فندق، وذلك بقيمة تعاقدية 174 مليون جنيه على أن يتم افتتاحه فى مايو القادم.

"مركز العزيمة الجديد"

وعلى بعد خطوات فقط  يظهر مركز "العزيمة الجديد لعلاج وتأهيل مرضى الإدمان" الذي تم إنشاؤه بالتعاون مع صندوق مكافحة الإدمان بوزارة التضامن الاجتماعي، وتصل السعة الاستيعابية له إلى 92 سريرًا بالنسبة للحجز الداخلي، كما يتضمن عيادات خارجية صالات ألعاب رياضية وملعب كرة قدم "خماسي" وتأهيل بدنى وتنس طاولة وبلياردو، كما يتضمن مجمع ورش لتدريب المتعافين "تدريب مهني"، على حرف مهنية يحتاجها سوق العمل، وسيتم تقديم كافة الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانا وفى سرية تامة وفقا للمعايير الدولية. 

واما عن خدماتها التى تقدمها للمجتمع فأذكرك انه ومنذ يناير عام 2021 وحتى الآن، أنفقت الجامعة 60 مليون جنيه علاجًا فقط لغير القادرين، واستقبلت ما يصل الى مائة الف مريض، وأجرت 14 ألف عملية جراحية، وقدمت 81 قافلة طبيه علاجيه للبسطاء، وحتى منازلهم، وناهيك عن اكبر عيادات أسنان في الصعيد ومراكز اشعة وتحاليل وتقريبا بقيمة 25% من قيمتها خارج أسوار الجامعة.

المصروفات الدراسية

كل هذا وهى التى لم تحصل مصاريف دراسية من طلابها هذا العام على سبيل المثال إلا ما قيمته 20% فقط، وهى التى قدمت مساعدات مادية مباشرة لطلابها وحتى كتابة التقرير بقيمة 2 مليون و350 ألف جنيه.

نقول هذا فقط لسببين لا ثالث لهما؛ أولا كثر الحديث عن مساوئ هذه الجامعة وادارتها والتى اوجزها من يردد ذلك في ثلاثة امور، اولها ان ادارة الجامعة ترفض الوساطة في كل شىء، بداية من المشى على أسوارها ونهايه بغرفة عناية داخل مستشفياتها، وثانيها أن تضيق على العاملين فيها وجردتهم من الحضور بشكل شبه أسبوعي واقنعتهم أنهم موظفون عموميون ويتقاضون رواتب، وثالثهم أن إدارة الجامعة هذه رفضت مؤخرا كل أنواع المتاجرة القديمة الحديثة بالكتاب الجامعى وفرضت وطبقا لتعليمات المجلس الأعلى للجامعات "الكتاب الاليكتروني" وهو ما تقاطع مع مصالح مالية كبرى هناك.

الوساطة والمحسوبية

إذن وجب وحثيثا تكريم هذه الإدارة التى يقصفها البعض بأشياء تبحث عنها مصر الحديثة في كل مكان وهى "الشفافية – النزاهة – قتل الوساطة والمحسوبية".

واضيف لك انهم من النبل لدرجة يرفضون الدفاع عن أنفسهم في قضايا فساد ظهرت مؤخرا وجلها واشهرها قبل عام ونصف على تكليفهم بإدارة الجامعة، يرفضون الحديث فى ذلك حفاظا على مشاعر اخرين وقصدا لهيبة الجامعة ويتحملون الهمس في مصر كلها عن قضايا لا علاقة لهم بها من قريب او بعيد، فتحية لمن يعملون في صمت، ويتحملون قنص قناصة الشر في كل مكان وصوب.

الجريدة الرسمية