رسالة من مستشار الأمن القومي الأمريكي إلى بكين: "إياكم مساعدة روسيا.. سنعزلكم"
وسط انتشار المعلومات التي أكدت سابقا أن الروس طالبوا مساعدة الصين عسكريا واقتصاديا من أجل استكمال العملية العسكرية في أوكرانيا، ومواجهة العقوبات الغربية القاسية التي فرضت عليهم، أكد مسؤولون أمريكيون اليوم الاثنين أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان الذي يعتزم الاجتماع في روما مع يانج جيه تشي أكبر دبلوماسي صيني، سيؤكد على العقوبات الاقتصادية التي ستواجهها بكين إذا ساعدت روسيا.
وقال مسؤول بحسب ما نقلت رويترز، إن سوليفان سيحذر من العزلة التي قد تواجهها بكين على الصعيد العالمي إذا استمرت في دعم موسكو، وسيكون هذا أول لقاء معروف لسوليفان مع يانج، منذ الجلسات المغلقة في زوريخ بأكتوبر الماضي والتي استهدفت تهدئة التوتر بعد أن تبادل الجانبان علنا الانتقادات الحادة في ألاسكا قبل عام.
عصا العقوبات
يشار إلى أنه على مدى الأسابيع القليلة الماضية، سعى مسؤولون من الولايات المتحدة ودول أخرى إلى تحذير الصينيين من أن وقوفهم مع الروس قد يكون له عواقب على التدفق التجاري وتطوير تكنولوجيات جديدة وقد يعرضها لعقوبات ثانوية.
فقد أكدت وزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو الأسبوع الماضي أن الشركات الصينية التي تتحدى القيود الأميركية على الصادرات لروسيا قد تحرم من المعدات والبرمجيات الأمريكية التي تحتاج إليها لصنع منتجاتها.
حل الأزمة الأوكرانية
وكانت سفارة الصين في واشنطن ردت على تقاريرَ تحدثت عن طلب روسيا مساعدات عسكرية من الصين، قائلة: "الأولوية الآن هي منع تأزم الوضع في أوكرانيا".
وأكدت سفارة الصين في الولايات المتحدة أن الوضع الحالي في أوكرانيا مقلق للغاية.
وكان أكد عمدة مدينة خيرسون الأوكرانية إيجور كوليخاي، نفاد الوقود والطعام من المدينة ولا توجد ممرات آمنة.
وحث مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان السلطات الروسية على التصرف بمسؤولية على خلفية توسيع القوات المسلحة الروسية أهدافها في أوكرانيا قائلًا: "إذا أطلقت روسيا رصاصة على أرض تابعة للناتو ستدفع الحلف للرد بقوة على ذلك" على حد تعبيره.
مستشار الأمن القومي الأمريكي
وأضاف مستشار الأمن القومي الأمريكي: "استخدام روسيا أسلحة دمار شامل سيكون خطًّا إضافيًّا صادمًا يتجاوزه بوتين".
وأشار سوليفان إلى أن "واشنطن تتشاور مع الحلفاء وتحذر روسيا من استخدام أسلحة كيماوية"، واصفًا الهجوم الروسي قرب بولندا بخيبة الأمل قائلًا: "الهجوم الروسي قرب حدود بولندا يظهر خيبة أمل بوتين بشأن عدم تحقيقه تقدمًا".