تسلسل أحداث استهداف مبنى القنصلية الأمريكية الجديد في أربيل
هاجم الحرس الثوري الإيراني لمهاجمة أربيل العراقية بـ12 صاروخا باليستي من طراز فاتح 110 في انتهاك ليس الأول لسيادة العراق المنكوب.
الحرس الثوري الإيراني
وبدأت القصة بعدما أعلن الحرس الثوري الإيراني استهداف موقع تابع لمركز استراتيجي إسرائيلي بالقرب من المقرات العسكرية الأمريكية في أربيل العراقية في هجوم اتى بعد عدة أيام من غارة إسرائيلية قرب العاصمة السورية دمشق أسفرت عن مقتل عنصرين من عناصر الحرس الثوري الإيراني، للتوعد طهران بالرد السريع.
صواريخ فاتح 110
وأعلن مصدر من الحرس الثوري الإيراني اليوم بحسب وكالة "تسنيم"استهداف اربيل بالصواريخ قائلًا: "قصفنا بعشرة صواريخ من طراز فاتح 110 مراكز تابعة لإسرائيل في محافظة أربيل شمال العراق".
وأشار المصدر إلى أن "الصواريخ أُطلقت من أحد المواقع التابعة للحرس الإيراني في المنطقة الشمالية الغربية في إيران، وأن جميعها أصابت الهدف بدقة"، وفق زعمه.
كما زعم المصدر أن "الهدف الرئيسي للهجوم كان المقر الإسرائيلي البعيد عن المقرات العسكرية الأمريكية" لافتا إلى أن سبب الهجوم هو الرد على هجمات إسرائيل ضد إيران من الأراضي العراقية.
القنصلية الامريكية
فيما قال مسؤول أمريكي بحسب "رويترز" إن القنصلية الأمريكية في المدينة لم تتضرر في الهجوم.
ومن جانبها أعلنت واشنطن إنه "لم تقع أضرار أو إصابات في أي منشأة حكومية أمريكية"؛ وأضاف متحدث باسم وزارة الخارجية "ندين هذا الهجوم الشائن".
وقالت وحدة مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، في بيان أن الصواريخ أطلقت من خارج حدود إقليم كردستان والعراق وتحديدا من جهة الشرق".
وقال البيان "في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، استهدفت مدينة أربيل بـ 12 صاروخا باليستيا" وأضاف "كانت الصواريخ موجهة نحو القنصلية الأمريكية في أربيل" فيما نشرت قناة كردستان 24 صور لمكاتبها المتضررة جراء الانفجار بينما قالت نفت ادارة مطار اربيل تعرضها للضرر جراء الانفجار.
سكان أربيل
ونشر سكان من مدينة أربيل مقاطع فيديو على الإنترنت تظهر عدة انفجارات كبيرة، وقال البعض إن الانفجارات هزت منازلهم.
ومن جانبه نفى مجلس إقليم كردستان، في بيان، وجود أي قاعدة استخبارات إسرائيلية في المنطقة مشددا على أن المقر مدني ولا توجد قاعدة إسرائيلي في المنطقة.
وحث البيان المجتمع الدولي على عدم السكوت في وجه الهجوم، مشددا على أن "دعاية منفذي هذا الهجوم بعيدة عن الحقيقة".
فيما أدان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الهجوم في تغريدة قائلًا: "الاعتداء الذي استهدف مدينة أربيل العزيزة وروّع سكانها هو تعدٍ على أمن شعبنا". وأضاف "ستقوم قواتنا الأمنية بالتحقيق في هذا الهجوم".
مسرور بارزاني
ومن جانبه أدان رئيس وزراء الإقليم مسرور بارزاني الهجوم على أربيل، في بيان قائلًا: "ندين هذا الهجوم الإرهابي الذي شُن على عدة قطاعات في أربيل وندعو الأهالي إلى إلتزام الهدوء".
بينما دعا مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري بالعراق، الحكومة العراقية إلى تقديم شكوى إلى الأمم المتحدة، وكذلك إلى سفير إيران في بغداد، عقب أعلن الحرس الثوري مسؤوليته عن الهجوم، مؤكدًا إدانته أي تدخل أجنبي في العراق.
وكان طالب السفير الأمريكي في العراق ماثيو تولر بمحاسبة عناصر النظام الإيراني المسؤولين عن الهجوم الذي ينتهك سيادة العراق، على خلفية إعلان الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن الهجوم على أربيل العراقية بـ12 صاروخا باليستيا قائلات:" يجب محاسبة عناصر النظام الإيراني المسؤولين عن الهجوم الذي ينتهك سيادة العراق".
مصر تدين الهجوم
فيما أدانت مصر، الهجوم الذي استهدف مدينة إربيل بمجموعة من الصواريخ الباليستية في الساعات الأولى من صباح اليوم، والذي أسفر عن بعض الخسائر المادية.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان: إذ تُجدّد مصر استنكارها البالغ لهذه الأعمال الخسيسة، فإنها لتؤكد وقوفها التام بجانب العراق الشقيق، ودعمه لما يتخذه من إجراءات لحماية أمنه واستقراره.
بينما أدانت الإمارات العربية المتحدة الهجوم الغادر على العراق قائلة:" ندين بشدة الهجمات بالصواريخ الباليستية التي استهدفت مدينة أربيل في كردستان العراق".
عدم استقرار
وتشهد العراق المنكوب حالة التوتر وعدم الاستقرار منذ هزيمة تنظيم داعش في 2017 بلغت زروتها هذا العام، بالتزامن مع إحياء إيران وحلفائها للذكرى الثانية لمقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني ومرافقه العراقي أبو مهدي المهندس، اللذين قتلا بنيران طائرة أمريكية مُسيرة في العراق في 2020.
وتتمتع إيران بنفوذ سياسي كبير في العراق وتدعم فصائل مسلحة فيه نظرا لطبيعة الجغرافيا العراقية التي تشارك طهران حدود طويلة مع العراق.